عماد عمر

قليلاً من الحياء.. يا حياتو

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008 10:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقدر المرارة التى يشعر بها كل كاميرونى بسبب الخسارة أمام الأهلى فى نهائى أفريقيا. لكن المرارة لا ينبغى أن تبرر صدور أفعال أو تصريحات غير مناسبة من رجل كاميرونى بمكانة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم.

ومكانة حياتو الذى اختير لأول مرة عام 1988 فى المغرب لرئاسة الاتحاد الأفريقى تفرض عليه أن يتصرف، على الأقل فى المناسبات الأفريقية العامة، كمسئول عن اللعبة وأنديتها فى القارة السمراء بالكامل وليس فقط فى الكاميرون، حتى وإن كان رئيساً لاتحاد الكرة الكاميرونى.

وقبل مباراة الإياب فى نهائى أبطال أفريقيا بين الأهلى والقطن سبور الكاميرونى فى مدينة جاروا الكاميرونية، نزل حياتو إلى أرض الملعب وصافح الإعلاميين الكاميرونيين والجهاز الفنى لفريق القطن سبور دون الالتفات لأى فرد من بعثة الأهلى، وبعد المباراة قال فى تصريحات اعتبرها بعض الصحفيين "مداعبة" أنه لولا وجود مصر لكانت الكاميرون حققت المجد فى أفريقيا، وأشار إلى خروج الكاميرون أمام مصر من التصفيات المؤهلة لكأس العالم فى عام 2006 ومن نهائى كأس أفريقيا عام 2008 وخروج القطن سبور أمام الأهلى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى.

ومثل هذه التصريحات فى هذا التوقيت، أى بعد خسارة مريرة لبطل الكاميرون فى أول مرة يصعد فيها للنهائى الأفريقى، لن تكون "مداعبة" على الإطلاق من وجهة نظر جماهير القطن سبور، ولابد أنها ستعمق إحساس المرارة والمشاعر السلبية لدى مشجعى الكرة فى الكاميرون تجاه مصر.

وكان من الأجدى بالسيد حياتو خاصة فى ظل مناصبه الدولية العديدة أيضاً فى مجال كرة القدم أن يتحدث ويتصرف بلسان مسئول أفريقى بالدرجة الأولى وليس كمسئول كاميرونى، وأظن أن الإعلام القارى والعالمى كان سيحسب له تحليه بهذه الأخلاق.

ولا يمكن لأحد أن يقلل من مكانة الكاميرون بسبب خسارتها أمام مصر ولا من مكانة بطل الكاميرون بسبب خسارته أمام الأهلى، فتاريخ الكاميرون فى كأس العالم يعرفه الجميع، لكنها الرياضة وكرة القدم التى لا يوجد فيها غالب على طول الخط ولا مغلوب على طول الخط، والواجب إذا أجاد فريق وحقق النصر أن نشيد به ونلفت الأنظار إلى ضرورة دراسة سر أو أسرار تفوقه بعيداً عن التصريحات التى تدس السم فى العسل، وأود أن أطمئنك يا سيد حياتو أن مصر التى تستضيف مقر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم ستستقبلك بقلب مفتوح كعادتها، لكن ذلك لا يمنع العتاب، فعلى قدر المنصب والمسئولية يجب أن يكون التصرف والقول، وربما لا تبخل يا سيد حياتو بتهنئة من القلب للأهلى إذا فعلها وحقق النتائج التى تحلم بها أفريقيا فى بطولة العالم للأندية فى اليابان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة