منع المئات من أنصار الجماعات المتشددة باندونيسيا اليوم، الثلاثاء، مخرجا إندونيسيا شهيرا من تصوير فيلم بجزيرة جاوه بوسط إندونيسيا، عن المذابح التى نفذها نظام الرئيس الإندونيسى الراحل سوهارتو، الذى حكم إندونيسيا بقبضة حديدية لمدة 32 عاما، ضد الشيوعيين فى بلاده، والتى أسفرت عن مصرع أكثر من 600 ألف شخص خلال عامى 1965و1966.
وأضطر المخرج الإندونيسى الشهير إيروس داروت، إلى إيقاف تصوير الفيلم بعد أن هدد أنصار الجماعات المتشددة باستهداف المشاركين فى إنتاجه.
وقال الناطق باسم الشرطة بجزيرة جاوه، توفيق أنصارى، اليوم الثلاثاء، "إن المئات من أنصار الجماعات المتشددة، احتشدوا فى مكان تصوير الفيلم، الذى يحمل اسم لاسترى، متهمين مخرجه "بالترويج للشيوعية".
وأضاف الناطق أن القضية التى يجسدها الفيلم تنطوى على جانب كبير من الحساسية لسكان جزيرة جاوه, منوها أن الشرطة أقنعت مخرج الفيلم بالعدول عن تصويره بالجزيرة لتفادى التوتر وتدعيم الأمن والاستقرار.
وفى السياق ذاته اتهم مخرج الفيلم الشرطة بجزيرة جاوه، بالتواطؤ مع الجماعات المتشددة من أجل منع تصوير الفيلم الذى يكشف النقاب عن وقائع هامة فى تاريخ إندونيسيا.
وأشار أنصارى إلى أنه يعارض الشيوعية، منوها أن فيلمه يركز على قصة حب وقعت خلال فترة المواجهة بين النظام الإندونيسى والشيوعيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة