أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ياب دى هوب شيفر اليوم، الثلاثاء، أن الحلف سيواصل دعم الدول السوفيتية السابقة التى تطلب مساعدته، رغم معارضة موسكو.
قال المسئول الأطلسى خلال عقد الجمعية البرلمانية السنوية للحلف التى تستضيفها فالنسيا (شرق) إن "الحلف الأطلسى سيواصل العمل مع كل الدول التى تتطلع للانضمام إليه فى البلقان وشرق أوروبا والقوقاز". واعتبر أن "نشوء دول مستقلة فى الفضاء السوفيتى السابق بات واقعا. وأن قدرة هذه الدول على تحديد مستقبلها هى اختبار رئيسى لأوروبا الجديدة". وتعارض موسكو بشدة انضمام جورجيا وأوكرانيا الى الحلف الأطلسى. ونبه السفير الروسى لدى الحلف ديمترى روجوزين الأسبوع الفائت من مباشرة مفاوضات مع هذين البلدين.
وأضاف الأمين العام للحلف الذى يضم الولايات المتحدة وكندا و24 دولة أوروبية "سنواصل دعم الدول التى تريد الانضمام إلى الحلف، مؤكدا "أننا لن نتراجع ولن نبدل مسارنا".وردا على سؤال عن تطبيع مقبل للعلاقات بين الحلف وروسيا، قال إنه مستعد للتوجه إلى موسكو، لكن أعضاء الحلف "قرروا بوضوح تجميد اجتماعات اللجنة (المشتركة) بين الحلف وروسيا".وقال "أنا مستعد للتوجه إلى موسكو للتحدث مع المسؤولين الروس، وأعتقد أن حلفاء الحلف مستعدون بدورهم. إن وقف العلاقة الطبيعية لا يعنى انعدام العلاقات".
قرر الحلف الأطلسى فى أغسطس تعليق علاقاته مع موسكو بعد النزاع العسكرى بين جورجيا وروسيا.واعتبر دى هوب شيفر مجددا الثلاثاء أن روسيا "استخدمت قوة غير متكافئة" خلال نزاعها مع جورجيا، و"اعترفت فى شكل غير قانونى بـ(استقلال) أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية"، الجمهوريتين الانفصاليتين الجورجيتين".