يعد كتاب أفكار متمردة للإعلامية مروة كريدية من الكتب المثيرة للجدل، كونه يناقش قضايا تمس وجودية الإنسان، ويدخل فى المحظور ويلامس الخطوط الحُمر فى المجتمعات، وتتناول الكاتبة فيه جدليات الفكر السياسى والمواقف الثقافية، وتنتقد الوقائع الإعلامية والنخب الفكرية، معتبرة أننا نمر بمرحلة "انثقاف حضارى" تتطلب منا جرأة فكرية نراجع فيها إرثنا الإنسانى، ونعرى فيها صور الأشياء كى نرى حقائق الأمور.
الكتاب صادر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، ويقع فى 212 صفحة من القطع المتوسط، ويضم سبعة أقسام هى: السُّلطة والإعـلام والعلاقة بين الثقافة والإعلام والكرنفالات الثقافية فى عصر الفيديو كليب، بالإضافة إلى الفضائيات بين أزمة المثقفين وتكرار الإعلاميين والرؤية الإعلامية الغربية الحالية للعالم العربى ووسائل الاتصال وإثراء الحوار.
وعلى الغلاف الخلفى للكتاب، نقرأ للمؤلفة: "هذا الكتاب وقفة عارية أمام الروح، وأمام المجتمع، ينتقد المجتمع بحبّ كبير، لا يهدف إلى انتقاص أحد من الخلق، كما ليس المراد منه تسويق أى فكر أو دعوة لأية أيديولوجيا، ولا أدَّعى فيه علمًا ولا فلسفة ولا وصلاً بأحد، هو مجرّد مجموعة خواطر وأفكار مبعثرة، بعضها دونته على شكل مقالات خلال الأعوام المنصرمة، وهو لا يرقى بحال من الأحوال لأن يكون بحثًا علميًّا أكاديميًّا جادًّا، كما لا يخلو من التناقض والتكرار، أما التناقض فهو، كما أراه، تكاملٌ، فلا يوجد تطابق كامل أو تناقض تام بين الأشياء، بل إن كل كائن كونه قائما بذاته له واقعه وبيئته الخاصة به دون سواه، فالأشياء لا متناهية وتنتمى لمستويات واقع متعددة.
فلنقف دقيقة صمت عراة أمام أرواحنا... ونخرج من "ذواتنا الاجتماعية... نعرّى كل شىء... سنرى عندئذ فطرة سويّة عذراء لا تفرق بين الكائنات والموجودات، فطرة كونية تسْبح فى رحاب كون واسع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة