خمسة مطالب للشباب تكشف عن الخلل فى أوجه الصرف المالى

شباب الإخوان فى مواجهة مكتب الإرشاد

الإثنين، 17 نوفمبر 2008 11:33 ص
شباب الإخوان فى مواجهة مكتب الإرشاد المرشد العام للإخوان المسلمين مهدى عاكف
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان عن تصعيد أزمة كشوف البركة التى تم الكشف عنها الأسابيع الماضية، وذلك بعد إصرار خمسة من شباب الجماعة من منطقة شمال القاهرة، على الاستمرار فى مطالبتهم للقيادة بالكشف عن أوجه صرف الجماعة وحجم الأموال التى يتلقاها أعضاء مكتب الإرشاد المتفرغون والمرشد العام للجماعة.

وذكر اثنان من الشباب الذين أرسلوا الرسالة إلى مكتب الإرشاد، عن رفضهم لتلقى أعضاء مكتب الإرشاد أموالاً كمقابل لتفرغهم، وبرروا ذلك بأن هؤلاء القيادات ارتضوا أن يقوموا بعمل دعوى، وأن هؤلاء الشباب يدفعون اشتراكات سنوية، ولهم حق معرفة أوجه صرف هذه الأموال ومقدار الصرف، خاصة أن هذه المرتبات والبدلات تذهب حالياً لأشخاص يرون أنهم تحولوا من الطبقة الوسطى إلى الطبقة العليا، وأصبحوا أثرياء فى المجتمع بأموال اشتراكات قواعد الجماعة.

وكشف أحدهم عن رغبته فى الخروج من الجماعة فى حالة عدم الرد على رسالتهم، وذكر آخر أنه سيمتنع عن دفع الاشتراك الفترة المقبلة، حتى تستجيب القيادة لطلباتهم.

وطالب الشباب بأن ترشد الجماعة إنفاقها وتحرص على الإنفاق فى مصارف أهم وأولى، مثل تشغيل الشباب الذين لا يجدون عملاً من أبناء الجماعة أو تزويج الشباب الذى لا يجد مالاً يتزوج به، ورفض الشباب ما طرحه عليهم الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد ومسئول المسائل الشرعية والفقهية، فى جلسة للوعظ والإرشاد، بأنه من أدبيات الإسلام "لمن يتولى أمور المسلمين الحق فى أن يتقاضى مقابلاً يكفيه ويكفى حاجته، طالما أنه تفرغ لخدمتهم وساق لهم مثالاً بقصة أبو بكر الصديق عندما تولى الولاية وشئون المسلمين بعد وفاة الرسول، وهم للخروج للتجارة، فأوقفه عمر بن الخطاب، وقال له بيت مال المسلمين يكفيك ولا تخرج للتجارة مرة أخرى".

وكان خمسة شباب من منطقة شمال القاهرة، قدموا رسالة يطالبون فيها مكتب الإرشاد الرد على خمسة أسئلة هامة، وهى أولا: كم مقدار دخل الإخوان شهريًا وسنويًا؟ وكم النفقات التى تذهب فى مصارفها؟ وكم مقدارها؟ ومن الذى يحدد أوجه الإنفاق؟ ومن الذى يحدد أسماء الأشخاص الذين يتقرر لهم بدل تفرغ، وما أسباب هذا البدل؟ وما المشاريع التى دخلت فيها الجماعة، وهل توجد بدائل إذا تمت المصادرة؟ وكشف بعض من هؤلاء الشباب أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة من قيادة الجماعة وتهديدات بتقليل درجتهم فى الجماعة، وهى درجة عامل التى هم عليها الآن، كما أكدوا خضوعهم لتحقيق من جانب حمدى إبراهيم مسئول منطقة شمال القاهرة بالجماعة.

ومن جانبه، علق عصام سلطان أحد قيادات حزب الوسط وعضو الإخوان السابق، أن الأزمة لدى جماعة الإخوان المسلمين تكمن فى التعامل بسرية حتى مع قواعدها، والتوسع بشكل لافت للنظر فى مسألة بدلات التفرع مع عدم وجود قواعد ومحاسبة وعلانية فى هذه البدلات، فهناك الكثير ممن يحصلون على البدلات انتقلوا من الإقامة فى شقق عادية إلى فيلا بالتجمع الخامس أو المقطم وغيرها، وأضاف أن الجماعة تروج للهاجس الأمنى وتدعى أن لديها لوائح وقواعد ولكن تخفيها عن قواعدها بحجة الحصار الأمنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة