أنقذت العناية الإلهية مئات الركاب فى معدية الأفراد بالقنطرة شرق من الموت والإصابة, بعدما جنحت ناقلة بترول بنمية على الجانب الغربى للقناة واصطدامها بالمرسى الغربى وبمعديتين لنقل الأفراد بالقناة.
الناقلة البنمية "buld world" والتى كانت فى طريقها لميناء بورسعيد ومنه لأوروبا تعطلت فجأة وسط المجرى الملاحى, ولجأ القبطان المصرى لأقل الخسائر والجنوح بها نحو الجانب الغربى إلا أن ثقل حجم الناقلة التى تحمل 50 ألف طن نفط دفعها بقوة نحو المرسى الغربى, فاصطدمت به بقوة, مما أدى لاندفاع المواطنين الذين اعتقدوا أنهم يشاهدون فيلماً أجنبياً, الاندفاع أسفر عن إصابات طفيفة لقرابة 5 أطفال.
بعد اصطدام الناقلة بالمرسى اصطدمت بمعدية أخرى كبيرة, ثم اصطدمت بمعدية ثانية واشتعلت فيها النار وتصاعدت الأدخنة واللهب بالمعدية الثانية, وأمسكت النيران بمقدمة الناقلة التى تمكن القبطان من السيطرة عليها وإعادتها ببطء للمجرى الملاحى بعد قرابة ساعتين تعطلت الملاحة فيها, قام طاقم أفراد السفينة بإطفاء النار بواسطة خراطيم كبيرة فى حين كانت سيارة المطافئ تنتظر على الشاطئ.
تسبب الحادث فى توقف مفاجئ لعدد من السفن, مما أسفر عن شطوح ناقلة بنمية ثانية قرب معدية السيارات وأسفل كوبرى السلام, وجنحت بوسط المجرى الملاحى, وتم سحبها للشاطئ وتسييرها بواسطة لنش قوى فى نهاية سير القافلة المتجهة لبورسعيد.
أصدرت هيئة قناة السويس تعليمات بعدم تحرك السفينة من ميناء بورسعيد إلا بعد دفع التعويضات التى ستقدرها الهيئة بمعرفتها بعد تقرير الخبراء الفنيين حول الحادث ومقدار تكلفة الإصلاح.
يذكر أن قناة السويس تعرضت للعديد من الحوادث, مما منح العاملين فيها خبرات للتعامل السريع مع الأحداث, إلا أن إعادة الملاحة لطبيعتها تعود لحنكة القبطان المصرى الذى تمكن من إعادة السفينة لمسارها.
وعلم اليوم السابع أن الفريق أحمد على فاضل قرر تشكيل لجنة فنية لتحديد المسئول عن جنوح السفينة البنمية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة