فى رسالة ماجستير عن العلاقة بين الأزهر والوهابية:

الوهابية استخدمت الرشوة لاحتواء الأزهر

الإثنين، 17 نوفمبر 2008 10:11 م
الوهابية استخدمت الرشوة لاحتواء الأزهر الأزهر الشريف
محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نوقشت مؤخراً بجامعة الأزهر رسالة ماجستير للباحث حسين القاضى بعنوان"العلاقة بين الأزهر والتيارات الإسلامية فى الفترة من 1919 حتى عام1936" وتأتى أهمية البحث أنه يتناول فترة مهمة فى تاريخ مصر شهدت ظهور ونشأة التيارات الإسلامية فى مصر"الصوفية والجمعية الشرعية والوهابية والإخوان المسلمين".

ويتناول البحث العلاقة بين الأزهر من جهة وهذه التيارات من جهة, والأسباب التى أدت إلى ظهور هذه التيارات والعلاقة بين الأزهر والوهابية، والعلاقة بين الأزهر والإخوان من جهة أخرى باعتبار أنهما جماعتان غيرتا من تركيبة المجتمع المصرى, وامتد تأثيرهما حتى يومنا هذا, كما شملت الدراسة نقاطاً كثيرة تناولتها بالنقاش.


وأنكر الباحث فى تناوله أن الدعوة الوهابية هى دعوة لمنهج السلف الصالح واختار اسم "الدعوة الوهابية، وليس السلفية" وحجته فى ذلك "أنه اللفظ الذى اختاره المؤرخون المعاصرون لهذه الفترة مثل الجبرتى، وأن حامد الفقى مؤسس جماعة أنصار السنة استخدم هذا المصطلح فى كتابه "أثر الدعوة الوهابية فى الإصلاح الدينى، كما أن إطلاق السلفية, إنما هو وصف لفكر الحركة واستمدادها وليس اسما لها"

وتناول البحث موقف الأزهر من التيار الوهابى وجماعة أنصار السنة، وذكر أن التيار الوهابى عادى الأزهر وتبنيه لفكر التصوف فأصدر الفقى فتوى بتكفيرهم. وألمح الباحث إلى أن الوهابية كانت تستخدم الرشوة للانضمام لها, كما حدث مع الإمام عبد الله الغمارى والذى رفض ذلك، كما ذكر فى كتابه "فى سبيل التوفيق"، وكان العرض بمبالغ مالية كبيرة. وذكر كذلك أن تمويل "أنصار السنة" كان يأتى من الوهابية فى السعودية مستندا لاعترافات الشيخ حامد الفقى مؤسس الجماعة.

وفى الفصل الأخير الخاص بالإخوان ذكر البحث أن مؤسس الإخوان حسن البنا عمل على إيجاد دعاة إسلاميين إخوانيين من الطلاب الأزهريين, واستجاب لدعوته عدد منهم مثل حامد عسكرية، واهتمت الجماعة بتأسيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر.

ولكن بعد سنوات من نشأة الجماعة اتضح أن لها أيدلوجية تختلف عما بدأت به، واتخذ مكتب الإرشاد قراراً بدخول الميدان السياسى, وأعلنوا دخول معترك السياسة, واختاروا وقتا زادت به شعبيتهم واتسعت وسائلهم, وبسبب هذه الخطوة حدث أول انشقاق فى تاريخ الجماعة، ونقل الباحث تأييداً لذلك شهادة الشيخ محمد حسن الباقورى، وأنهم الإخوان استخدموا الدين لخدمة مصالحهم السياسية فى خطوة متوافقة مع التعبئة الجماهيرية عن طريق الشمولية مع الجماعة، وهذا الجانب هو الذى اعترض عليه الأزهر فى دعوة الإخوان كما اعترض على تنظيمهم السرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة