الفقراء ضحايا موظفى بنك التنمية والائتمان الزراعى ببورسعيد

ضحايا جدد لبنك التنمية والائتمان الزراعى ببورسعيد ليسوا من الفلاحين أو مربى الماشية, ولكنهم ضحايا فقراء أميون لا يقرأون ولا يكتبون؛ استقطبهم كبار عملاء البنك ليحصلوا على قروض بأسمائهم وبضمانات وهمية من خلال مساعدة موظفى البنك وقياداته الذين قاموا بتسهيل كافة الإجراءات للضحايا واستولوا على بصماتهم وأختامهم على أوراق بيضاء واستغلوها لصالح العملاء وورطوهم فى قروض طائلة مستغلين حاجتهم للمال.

وينتظر الفقراء من ضحايا البنك أحكاماً قضائية بالسجن الذى يترواح عقوبته بين سنة إلى 3 سنوات فى 31/12/ 2008المقبل.

التقى اليوم السابع بعض الضحايا الذين وقعوا فريسة لموظفى البنك، فتقول:
إيمان عثمان "مطلقة" إن لديها طفلتين وحاجتها للمال دفعتها لتصديق بعض العملاء الذين أوهموها بمشروع يقدمه البنك للشباب، وتضيف قالوا لى إن كل ما على فعله فقط هو التوقيع على أوراق القرض, رغم أننى لم أحصل على أى قروض, ولكننى حصلت على مبالغ زهيدة لا تتجاوز 3 آلاف جنيه, وذلك على فترات، ولكننى فوجئت بعد مرور 3 سنوات بالبنك يطالبنى بدفع 100 ألف جنيه نظير القرض الوهمى, وصدور 3 أحكام ضدى بالسجن 9 سنوات.

الضحية الأخرى تناهز الـ 75 من عمرها، قام موظفو البنك الذين أتوا بها ليقدموها قرباناّ للعملاء واستولوا على بصمتها والختم الخاص بها ومنحوها قرضاّ وهمياّ، وفوجئت العجوز بقيادات البنك يطالبونها بسداد 80 ألف جنيه, وبصدور حكم غيابى بالسجن عليها سنة مع الشغل وقامت مباحث التنفيذ بالقبض على العجوز واقتادوها بلا رحمة إلى قسم الشرطة, ولكن القدر كان رحيماً بها فلفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن تدخل السجن.

أمانى محمود "أرملة" ، تقول إن بعض كبار العملاء طلبوا منها الحصول على قرض باسمها مقابل مبلغ من المال, فأكدت لهم إنها لا تملك عقاراً أو وظيفة حتى تقترض لهم من البنك؛ ولكنهم أكدوا لها أنهم على علاقات قوية ومصالح مشتركة مع القائمين بإدارة البنك فذهبت وبصمت وختمت على أوراق وشيكات والغريب أيضاّ أنها لا تعرف على أى شئ وقعت، ولكن المفاجأة الكبرى، حسب قولها، أنه بعد مضى 3 سنوات فوجئت بصدور 5 أحكام ضدها بالسجن 12 سنة مع الشغل لحصولها على قرض قيمته مليون و550 ألف جنيه.