ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن شخصيات إسرائيلية دعت فى عريضة، رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت، ليطلب الأسبوع المقبل من الرئيس الأمريكى جورج بوش، إصدار عفو رئاسى عن الجاسوس اليهودى الأمريكى جوناثان بولارد.
ومن المقرر أن يتوجه أولمرت رئيس الحكومة الانتقالية الأحد المقبل إلى واشنطن، لإجراء محادثات أخيرة فى البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى قبل أن يخلفه الرئيس المنتخب باراك أوباما فى 20 يناير المقبل، ولفت الموقعون على هذه العريضة غير المسبوقة إلى أن بوش كان "رئيساً ودياً للغاية تجاه إسرائيل"، متوقعين أن يتجاوب مع طلبهم. ومن بين الموقعين على العريضة وزير العدل السابق أمنون روبنشتاين والسفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن دانى إيالون ورئيس هيئة الأركان السابق موشى يعالون والمؤرخ أسا كاشر.
وحكم على بولارد وهو محلل سابق فى البحرية الأمريكية، بالسجن مدى الحياة، بعدما سلم إسرائيل من مايو 1984 حتى توقيفه فى نوفمبر 1985، آلاف الوثائق المصنفة لأسرار دفاع حول أنشطة تجسس للولايات المتحدة، خصوصاً فى الدول العربية. ومنذ توقيفه، طلب رؤساء الوزراء الإسرائيليون من السلطات الأمريكية الإفراج عنه، من دون جدوى. حتى أن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جورج تينيت هدد بالاستقالة فى حال أصدر الرئيس السابق بيل كلينتون عفواً عنه، بناء على طلب إسرائيل.
ويطالب أقرباء بولارد فى إسرائيل والولايات المتحدة بالإفراج عنه، معتبرين أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تخلت عنه، رغم أنه خدم الدولة العبرية وحصل على جنسيتها.
