مليباند يزور الشرق الأوسط لدفع عملية السلام

يزور وزير الخارجية البريطانى ديفيد مليباند الشرق الأوسط اليوم الأحد, لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين فى محاولة لدفع عملية السلام فى الوقت الذى تستعد فيه إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة.

وقبل مغادرته لندن، قال مليباند أن زيارته هى فرصة للاطلاع على آراء السياسيين الإسرائيليين قبل الانتخابات التى ستجرى فى فبراير، و ستتيح زيارتى لإسرائيل فرصة الاستماع إلى كافة الزعماء السياسيين الإسرائيليين فى هذا الوقت المهم، ومن المقرر أن يجرى مليباند محادثات مع رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى وزعيم حزب الليكود اليمينى المعارض بنيامين نتانياهو.

وسيلتقى كذلك مع وزير الدفاع إيهود باراك زعيم حزب العمال اليسار الوسط، الشريك الرئيسى لحزب كاديما بزعامة أولمرت فى الائتلاف الحكومى الحالى، وتأتى زيارة مليباند وسط توترات بين بريطانيا وإسرائيل حول الصادرات الزراعية من المستوطنات اليهودية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة, والتهديد بالملاحقة القضائية فى بريطانيا لعدد من كبار الضباط الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

كما تضغط بريطانيا على شركائها فى الاتحاد الأوروبى لوقف الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد إذا كان مصدرها المستوطنات اليهودية, وهو ما ترى فيه لندن انتهاكاً لاتفاق التجارة الحرة المبرم بين الجانبين عام 2000، كما تعتقد أنه يشجع على توسيع المستوطنات.

وعقب زيارته إسرائيل سيتوجه مليباند إلى الضفة الغربية لإجراء محادثات مع الرئيس محمود عباس فى إطار جهوده لدفع مفاوضات السلام التى أعيد إطلاقها فى مدينة أنابوليس الأمريكية فى نوفمبر 2007, والتى فشلت فى تحقيق هدفها بإقامة دولة فلسطينية بنهاية العام الجارى.