أكد الرئيس الأفغانى حميد كرزاى اليوم الأحد، أنه سيبذل قصارى جهده لحماية الملا عمر زعيم حركة طالبان مقابل السلام. وقال كرزاى فى مؤتمر صحفى "إذا علمت أن الملا عمر يريد التفاوض من أجل السلام، فإننى بوصفى رئيساً لأفغانستان سأبذل قصارى جهدى لحمايته"، موضحاً أنه سيفعل ذلك حتى ولو عارض المجتمع الدولى قراره.
وأضاف كرزاى "لم نصل إلى هذه المرحلة، وذلك لأننى لم أسمع قادة طالبان يعلنون رغبتهم فى إعادة السلام إلى أفغانستان، وعليهم أن يثبتوا حسن نيتهم". ويؤيد الرئيس الأفغانى منذ سنوات فكرة إجراء مفاوضات مع حركة طالبان، التى بدأت تمرداً مسلحاً منذ أن طردها تحالف دولى بقيادة الولايات المتحدة من السلطة فى نهاية عام 2001. ولكن طالبان تشترط قبل إجراء أى مفاوضات انسحاب القوات الأجنبية التى يصل حجمها إلى حوالى 70 ألفاً من البلاد.
ويقود الملا عمر، الهارب منذ 2001، حركة طالبان المتشددة التى حكمت أفغانستان من 1996 حتى نهاية 2001، وطبقت فيها الشريعة الإسلامية تطبيقاً صارماً، وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد فى اعتقال الملا عمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة