فنانون يرصدون

فانتازيا عايز حقى ويوتوبيا صكوك الملكية

الأحد، 16 نوفمبر 2008 04:26 م
فانتازيا عايز حقى ويوتوبيا صكوك الملكية هانى رمزى أعلن ترحيبه بمقابلة وزير الاستثمار لعقد مباحثات لآليات التنفيذ لصكوك الملكية
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعلم الكاتب يوسف عوف عند بداية كتابته عن حق المواطن، أن فكرته التى خرجت للنور بعد وفاته فى فيلم "عايز حقى" للسيناريست طارق عبد الجليل, والذى ظل حبيس أدراج الرقابة لمدة 6 سنوات فى عهد الرقيب على أبو شادى حتى أفرج عنه فى عهد الدكتور مدكور ثابت، أن كتاباته المليئة بالفانتازيا ستتحول إلى حقيقة فى عهد وزير الاستثمار محمود محيى الدين .

وأصبحت نكتة امتلاك الشعب للأرض تسرى سريان النار فى الهشيم - ضمن أحداث الفيلم طبعاً - وخيال الكاتب الذى رفض البيع بمنطق عواد حائر هل أخطأ عندما سبق خياله الحقيقة، أم أنه لم يتوقع هزيمة عواد وبيعه لأرضه.

فانتازيا ساخرة قائمة على نص دستورى اعتمد عليه الكاتب يوسف عوف، ولاستحالة حدوثه تحول إلى كوميديا, فيلم عايز حقى الذى رصد المفارقات والوعى بتفاوت نسبه عند الناس، وصائدى الأحلام الذين يسعون وراء تحويل الحلم إلى حقيقة مفجعة.


رصد اليوم السابع الجدل المطروح بين العاملين فى الوسط الإعلامى حول الفانتازيا والواقع الذى نعيشه.

صكوك إدارة أصول الدولة شىء غامض ومريب
طارق عبد الجليل سيناريست فيلم "عايز حقى" اعتبر ما يحدث الآن بمثابة نصر للفن المصرى، و دليلاً على استجابة الحكومه لمطالب الفيلم، وهى فى البداية الاعتراف بأن للشعب حقاً، و من حقه أن يتملكه. ولكن ماهى تلك المعايير التى يمتلك بها. لا أن أوزع عليه صكوكاً وإنما أن أحقق له حقوقه, وعدم البيع للأجانب.

وفجر عبد الجليل مشكلة أنه حين تناول الفيلم المادة الدستورية, كانت مطالبة البطل به مشروعة، لكن الآن بعد تعديل الدستور حذفت منه نصوص امتلاك الشعب مما يمثل لبساً وغموضاً, ويطرح العديد من الأسئلة، وباتت المطالبة به غير مشروعة وغير قانونية.

استهل المخرج الدكتور محمد القليوبى الحديث عن صكوك إدارة أصول الدولة، أنها شىء غامض ومريب، لانعدام الدولة التى يمكنك الوثوق بها، ففى ظل ما نراه من فساد وسلب ونهب لذلك لايخرج شئ من هذه الدولة يثق فيه.

وأكد القليوبى, أن هذا القانون فى منتهى الخطورة لأنه من سيوزع؟ ومن سيعطى؟ ومن سيشترى؟ أما عن فيلم عايز حقى أكد القليوبى, أن الفانتازيا المبالغ فيها فى القيلم هى ما بعدت المثقفين والنقاد عن الفيلم, ولكن من الواضح أن الحكومة حولت الفانتازيا إلى حقيقة, وأتمنى أن تترك الحكومة مكانها, وتتجه إلى السينما ربما يقررون أن يحولوها إلى كوابيس.

المخرج محمد خان رفض الحديث عن الموضوع بحجة أنه لا علم له به. أما المخرج مجدى أحمد على أكد أنه عاد من توه من سوريا, لذلك ليس بإمكانه الحديث عن المسألة إلا عندما يفهمها ويدرسها.

السيناريست مجدى صابر, ما يحدث الآن شديد الغموض, وعدم الفهم لأن على طريقة الأمثال الشعبية "من إمتى الحداية بترمى كتاكيت" فمن غير المعقول فى ظل دولة تستغل كل الظروف لصالحها, فتارة الخصخصة من أجل الإصلاح وتمويل عجز الموازنة تترك كل هذا لتعطى الشعب صكوكاً يحق بيعها وأعتقد أن المسألة بها من الغموض الذى ستكشف عنه الأيام, أما عن خيال كاتب فيلم عايز حقى فأكمل مجدى, بأن الخيال لدى الكاتب دائما مايرصد الواقع, ويتنبأ والدلالة على ذلك مئات الأعمال فى هوليوود, وأتمنى أن تشاهد الدولة الفيلم جيداً لتعرف أن البطل رفض البيع فى النهاية, وتضامن معه الشعب لأنه طالما هناك بيع إذن هناك مشتر لا نعلمه, وقد كتبت هذا فى مسلسل الفنار, حيث الخصخصة التى أتت باليهود إلى مدينة الشهداء, وهذا دليل واضح على مدى الخطر الكبير المتوقع.

ما تقوم به الدولة حالياً تخريف, ومايحدث الآن لا يصدر إلا من فاقدى الوعى, فالوزير بيحسس ورئيس الوزراء سكران, ولا أعلم إلى أى مدى سيذهب بنا الحزب الوطنى, بهذه الكلمات المقتضبة تحدث السيناريست محمد صفاء عامر, الذى يؤكد أن مايحدث الآن مهزلة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد حتى بخيال الكاتب, محمود ياسين اختلف مع الآراء مؤكداً أن الفيلم رصد إشارة واضحة فى الرغبة الملحة إلى ذلك المشروع, وهذا الحس الدقيق ليس جديداً على الفن, لأن تلك الفطرة الإبداعية عبرت عن تجربة جديرة بالتحقيق, وعلى الجميع أن يرحب بها, وأن كان لدى البعض شكوك أو تقليل, لأن أصول الوطن المقيمة للاقتصاد ملك للشعب, والدولة ماهى إلا مسئول فقط, ولذلك وجب على الشعب أن يمتلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة