لوس أنجلوس تايمز:

أوباما يزيد من تأثير الثقافة الأمريكية بين الشعوب العربية

الأحد، 16 نوفمبر 2008 04:30 م
أوباما يزيد من تأثير الثقافة الأمريكية بين الشعوب العربية
إعداد إنجى مجدى عن لوس أنجلوس تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير لمراسلها بمصر، أن الإسلاميين المتشددين بالشرق الأوسط يشعرون بالقلق المتزايد إثر سيطرة الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما على القلوب فى المنطقة, بسبب أصوله المسلمة وسياساته التى تميل للسلام، مما سيقلل من سيطرة هؤلاء المتشددين على مجتمعات الشرق الأوسط.

وترى الصحيفة أن رئاسة أوباما للولايات المتحدة ستكثف من تأثير الثقافة الأمريكية على الدول العربية، إلا أن هذا لا يعنى تقليل دور الإسلام الشديد على المسلمين المعتدلين أو المحافظين فى العالم العربى.

وأضافت أن الجماعات الإسلامية قد تضطر إلى البحث عن مسببات أخرى تقنع بها أتباعها لتفجير أنفسهم فى حربهم ضد الولايات المتحدة، فقد ربح الأصوليون الكثير من الأتباع جراء حرب بوش ضد الإسلام, الأمر الذى يختلف مع أوباما ذا الأصول المسلمة، إذ جاء أوباما فى وقت يتزايد فيه النقاش فى الشرق الأوسط بين المسلمين المعتدلين والمحافظين بشأن دور الإسلام, حيث يسعى المعتدلون إلى مزيد من الانفتاح والديمقراطية والتقارب مع الغرب, بينما يقدم أوباما رسالة مثيرة من شأنها أن تلهم الكثيرين فى المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن المسلمين المتشددين قد يجدوا صعوبة فى حشد المعارضة ضد الولايات المتحدة بقيادة مثل هذا الرئيس المتعدد الأعراق, فهو مسيحى من أب مسلم ذى جذور أفريقية.

وقالت أنه بعد سنوات من احتقار وكراهية شعوب الشرق الأوسط للولايات المتحدة, تلك الدولة التى جلبت الحرب على العراق واعتقلت الكثيرين بسجن جوانتانامو، قامت هذه الشعوب بمساندة الرئيس الأمريكى الجديد عبر مواقع الفيس بوك حيث استطاع أوباما أن يغير صورة واشنطن, التى كانت تشبه رعاة البقر بسبب سياسات بوش العدائية إلى صورة أكثر نعومة.

وتعود الصحيفة لتؤكد أن رغم هذا إلا أن الشرق الأوسط ربما لم يطرح جانباً من عدم الثقة فى واشنطن بشأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى والعراق وبؤر التوتر الإقليمية, بما فيها الملف النووى الإيرانى، فعقب فوز أوباما بالانتخابات أبدت وسائل الإعلام العربية فرحتها, لكن مع وضع اعتبارات متوازنة حول أهمية المصالح الأمريكية أولاً لدى الرئيس الجديد.


وحول سياساته مع الدول العربية تتساءل الصحيفة حول ما إذا أوباما سيقوم بقطع ما يقرب من 1.8 مليار دولار من المعونة الأمريكية السنوية المقدمة لمصر إذا ما أصر الرئيس مبارك على سياسات اعتقال معارضيه، كما تتساءل عن مدى مساندته للحقوق المدنية للسعوديين فى النفط السعودى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة