نظمت نقابة الأطباء بمحافظة الشرقية مؤتمراً جماهيرياً تحت عنوان "فى الذكرى الـ90 لوعد بلفور.. فلسطين بين المقاومة والمؤامرة"، حضر المؤتمر عدد من الضيوف على رأسهم الدكتور محمد البلتاجى, الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ومحمد عصمت سيف الدولة, الباحث السياسى والخبير بالشأن الفلسطينى، والدكتور فريد إسماعيل, عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالشرقية، والدكتور عبد الله عبد المجيد, الأمين العام لنقابة الأطباء بالشرقية.
الدكتور عبدالله عبد المجيد أوضح خلال كلمته الدور الكبير الذى لعبه وعد بلفور فى تمكين الصهاينة من أرض فلسطين، مؤكداً عن أن اليهود لديهم المال ودقة التنظيم ويتخلصون ممن يخالفهم أو يعارض مشروعهم بداية من السلطان عبد الحميد الثانى مروراً بالشهداء عبر التاريخ الفلسطينى الحديث فضلاً عن الذين ساعدوا الصهاينة, وعند انقضاء الحاجة إليهم تخلصوا منهم. ثم استطرد عبد المجيد سارداً التاريخ الفلسطينى عبر مراحله الحديثة بداية من التخطيط الصهيونى مرورا بهرتزل وبلفور وغيره من المخططات.
تحدث د.فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين, موضحاً دور الفئة المنتصرة والتى دائما ما ستكون سبباً فى النصر والتمكين، فئة تجاهد فى سبيل الله بأموالها وأنفسها.
وأكد إسماعيل على أن هناك "مؤامرة تتعرض لها غزة والحكومة الشرعية، وأن العالم كله يتحرك للقضاء على المقاومة وإنقاذ اليهود، ولكن نحن على يقين من نصر الله، وتعجب من تصميم النظام المصرى على محاربة الشرفاء رغم الفساد الذى ضرب بجذوره فى أعماق البلد فى التعليم وفى الصحة والمجالات المختلفة.
واستعرض محمد سيف الدولة تاريخ المؤامرة الصهيونية على فلسطين فى عرض بسيط حاز على إعجاب الحضور, حيث تحدث عن هرتزل ومجهوداته وتخطيطه المتقن والصبور حتى يصل لأهدافه, ثم انتقل بعد سرده للمراحل التاريخية للدور المصرى وكيف خدمت مصر الخطة الصهيونية بخروجها من الملعب وتخاذلها عن الصراع العربى الإسلامى - الصهيونى، ودفعت مصر دفعاً للاعتراف بإسرائيل الأمر الذى أدى إلى امتداد عمر الكيان الصهيونى لعدة عقود أخرى، كذلك إضعاف معنويات الشعوب الإسلامية، ثم التفرغ لترتيب الملف الفلسطينى.
وفى مداخلة هاتفية للدكتور أحمد بحر, رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى بالإنابة، أكد بحر على أن القضية ليست قضية حدود, ولكنها قضية صراع على وجود وعقيدة يجب الدفاع عنها فهى قضية أمة وليست قضية خاصة بأهل فلسطين وأهل غزة فقط, وإنما قضية أمة، فبالأمس القريب ارتقى عشرة شهداء من القسام دفاعاً عن كرامة هذه الأمة.
وتحدث الدكتور البلتاجى, الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن القضية, قائلاً إن فلسطين ستبقى تحيى موات هذه الأمة، هذا الحماس هذا الإقبال هذه الأجيال التى تتابعت لتنال نصر الله.
وأضاف البلتاجى هذه الحرب والمؤامرة الدائرة الآن على المقاومة, إنما هى للقضاء على الفكرة الإسلامية، فلسطين تدفع ضريبة تخلف الأمة، أيها الأحباب فلسطين آية من كتاب ربنا لا يمكن أن تمحى من الوجود، ودائما وأبدا ما كانت فلسطين مقياساً للأمة فى حالها مع ربها.
وأكد البلتاجى على أن الحرب على حماس وعلى المقاومة لأنهم عرفوا طريق ربهم, ونحن ندرك جيداً ذلك ونقول لليائسين إن هذا هو الطريق, طريق النصر والكرامة.
توصيات
وأصدر المؤتمر توصيات عامة منها:
◄وقف كافة أشكال التطبيع والتمثيل الدبلوماسى مع العدو الصهيونى الغاصب, وغلق سفاراتهم فى مصر
◄رفع الحصار غير الإنسانى عن أهلنا فى غزة, والوقوف بجانب إخواننا الفلسطينيين ودعمهم اقتصاديا وفتح معبر رفح.
◄دعم جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس سياسياً واقتصادياً ودولياً.
◄مقاطعة كافة المنتجات الأمريكية واليهودية على اختلاف أشكالها, ومقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيونى.
◄قضية فلسطين هى قضية أمة وليست قضية شعب, وأن حماية المقدسات واجب شرعى وفرض عين على كل العرب والمسلمين.
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة