الأقباط يطالبون بالتحاق المسيحيين بجامعة الأزهر

أثار رفض أساتذة جامعة الأزهر إلحاق الطلاب المسيحيين بكلياتها العملية، رفع دعاوى قضائية جديدة، كان آخرها دعوى للمحامى القبطى ممدوح نخلة ضد جامعة الأزهر، لرفضها التحاق المسيحيين بها، معتبراً أنها جامعة غير دستورية، حيث إنها "لا تتساوى بين المسلمين والمسيحيين فى الحقوق والواجبات كما ينص الدستور".

وجاءت فى دعوى نخلة، أن الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر رفض قبول الأقباط بجامعة الأزهر إلا بشروط، منها حفظ القرآن واجتياز الثانوية الأزهرية لقبول أوراقه، وهو الأمر الذى يعتبر شبه مستحيل للأقباط، لذلك أرسل الآلاف من الأقباط فاكسات لرئيس الوزراء الذى تدخل الأيام الماضية، ووعد بأنه سيقوم بدراسة الوضع القانونى لإمكانية فصل بعض كليات الأزهر العلمية عن الكليات الشرعية.

من جانبه، قال المستشار كرم حنا المحامى القبطى فى تصريح خاص لليوم السابع، إن هدف المسيحيين من الالتحاق بالجامعة ليس الدراسة فقط، بل لتفعيل مبدأ المواطنة الحقيقية. وأشار إلى أن قرار الدكتور الطيب رئيس جامعة الأزهر، يتعارض مع كل مبادئ الحرية والعقيدة والدستور المصرى، وذلك لما يحمله من عدم مساواة. وأوضح حنا "أن جامعة الأزهر جامعة عامة وتمويلها يأتى من الموازنة العامة للدولة، والأقباط يساهمون فى هذه الموازنة بدفع الضرائب"، وتساءل "كيف يضع للأقباط شروط وعراقيل وعوائق فى التعليم؟"، وأكد "أن الأقباط سيطلبون تدخل الرئيس مبارك لحل مثل هذا الأمر، ونحن نثق فى حكمة الرئيس".

من جانبه، رفض مصدر كنيسى التعليق على تدخل الرئيس مبارك فى حل الأزمة، وقال "إن الكنيسة ترسل أبناءها للدراسة فى الخارج".