رفضت محكمة الاستئناف فى أدنبره اليوم، الجمعة، طلبا بالإفراج المشروط عن الليبى عبد الباسط المقرحى المسجون لضلوعه فى اعتداء لوكربى فى 1988، والذى يعانى من سرطان فى مراحله النهائية، حسبما يؤكد محاموه.
وكان محامو المقرحى (56 عاما) الذى حكم عليه فى 2001 بالسجن المؤبد، طلبوا إفراجا مشروطا عن موكلهم بانتظار قرار استئنافى جديد للحكم الصادر بحقه، الذى يفترض أن يدرس مجددا فى 2009. وقالوا إنه يعانى من سرطان البروستات "فى مراحله النهائية"، ويجب أن يتم الإفراج عنه ليلتحق بأسرته فى أسكتلندا ويخضع لعلاج مناسب. وأقر آرثر هاميلتون أحد القضاة الثلاثة الذين نظروا فى القضية اليوم، الجمعة، بأن المقرحى يعانى من مرض "عضال" غير أنه "حاليا لا يعانى جسديا وليست به أى إعاقة".
وأضاف "إذا استجاب بشكل جيد للعلاج الموقت الذى بدأه للتو، فإن أمل الحياة لديه سيكون لعدة سنوات أخرى". وتابع أنه لهذا السبب فإن محكمة الاستئناف "ليست مقتنعة بأننا وصلنا مرحلة تبرر الإفراج عنه بشكل مبكر"، وقال إنه على استعداد للنظر فى طلب جديد للإفراج عن المقرحى إذا ما تدهورت حالته الصحية.
وكان قد حكم على المقرحى بالسجن المؤبد الذى لا يقل عن 27 عاما، فى 2001 من قبل ثلاثة قضاة أسكتلنديين، أدانوه بالتسبب فى تفجير طائرة بان أمريكان فى 21 ديسمبر 1988 فوق مدينة لوكربى الأسكتلندية ما أوقع 259 قتيلا فى الطائرة و11 آخرين على الأرض.
وقال المقرحى فى بيان تلاه أحد محاميه "أنا متأثر جدا لرفض المحكمة الإفراج عنى فى انتظار حكم الاستئناف و(رفض) منحى فرصة تمضية ما تبقى من حياتى مع أسرتى". وأضاف "أريد أن أؤكد مجددا أنه ليست لدى أدنى علاقة باعتداء لوكربى، وأن المعركة القضائية لتبرئتى ستتواصل سواء كنت حيا أو ميتا". وفى يونيو 2007 سمح للمقرحى الذى نفى باستمرار التهم الموجهة إليه، بتقديم استئناف ثان للحكم الصادر بحقه بعد فشل استئناف أول فى 2002. وسينظر فى الاستئناف الجديد فى 2009.
وانتقد جيم سوير المتحدث باسم الضحايا والذى قتلت ابنته فى الاعتداء، قرار القضاة الأسكتلنديين الذين "فوتوا فرصة ذهبية لإظهار الرأفة". وقال فى تصريح تلى أمام المحكمة "إن مجموعتنا لم يكن هدفها البتة الانتقام". وأضاف "أن رفض تسليم رجل يحتضر إلى أسرته وحكم عليه فى قضية لم تنته بعد، يشبه بشكل مثير للقلق شكلا من أشكال الانتقام أو الترهيب". وقال إن المقرحى يمكنه التظلم مباشرة لدى وزارة العدل الأسكتلندية. وأكد "شخصيا آمل أن يقوم بذلك وأن ينجح فى مسعاه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة