عمرى 40 عاما، لم أحصل على أية شهادات تذكر، فور وصولى لسن البلوغ سارع أهلى بتزويجى من مبيض محارة، أحببته ومضت الحياة بيننا، أنجبنا ثلاثة أبناء، لكن زوجى تعرف على سيدة نسجت خيوطها حوله، وتزوجها وجعلها تقيم بالشقة التى تعلو شقتى، ومع الوقت بدأت نيران الغيرة والغضب تنال منى.
حتى كان يوم أحد لا أنساه، عزمت على التخلص ممن غيرت زوجى وأبعدته عنى وعن أولادى، قررت قتل ضرتى، توجهت إليها فى ذلك اليوم، وطلبت منها الحضور لشقتى لتصفية النفوس والإفطار معى، لكنها رفضت مؤكدة أنها لن تكون صديقتى يوما، وأنها تحب زوجى ولن تتركه، وهنا لم أشعر بنفسى، وجدت أمامى قطعة حديد التقطها، وانهلت بها على رأسها، ولم أتركها إلا وقد فارقت الحياة، معتقدة أن زوجى أصبح لى وحدى، وبعد لحظات تمالكت أعصابى، وأسرعت لأقرب قسم شرطة بمدينة السلام، وأبلغت بارتكابى الجريمة، وحكم بسجنى 15 عاما، قضيت منها ثلاثة أرباع المدة، وخرجت «حسن سير وسلوك»، وقد ندمت على ما فعلت، خاصة بعد أن طلقنى زوجى، وأنا بالسجن، وعلى عمرى الذى مضى بعيداً عن أولادى، وطليقى الذى علمت أنه تزوج ثالثة، ناسيا أم أولاده.
نادية محمد
سجينة سابقة بالقناطر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة