أظهرت أرقام نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية أمس، الخميس، أن عجز الموازنة فى الولايات المتحدة قفز إلى 237,1 مليار دولار فى أكتوبر، الشهر الأول من العام المالى 2008-2009، بما يفوق العجز الذى سجل قبل عام بأربعة أضعاف.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة فى واشنطن، إن هذا الرقم يشكل معدلا شهريا قياسيا. وازدادت النفقات بنسبة 71% جراء 115 مليار دولار سددت لثمانية من أكبر المصارف الأمريكية، فى إطار خطة إنقاذ النظام المالى الذى وضعتها السلطات، و21,5 مليار دولار لشراء أصول عقارية هالكة لمجموعتى "فانى ماى" و"فريدى ماك" العملاقتين لإعادة تمويل الرهن العقارى اللتين وضعتا تحت وصاية الدولة فى سبتمبر.. وأضافت الخزانة أن العائدات تراجعت 7% وبلغت 164,85 مليار دولار.
وارتفع عجز الموازنة فى الولايات المتحدة فى السنة 2007-2008، وبلغ رقما قياسيا هو 455 مليار دولار، بسبب التباطؤ الاقتصادى وخطة الإنعاش التى أطلقت فى الربيع، فتقلصت العائدات وارتفعت النفقات.
ويعول البيت الأبيض على عجز للسنة الجارية يبلغ 482 مليار دولار. لكن هذا الهدف يبدو غير قابل للتحقيق. ففى أواخر أكتوبر، قال مساعد وزير الخزانة بالوكالة المسئول عن الشئون المالية الداخلية أنتونى ريان، إن الحكومة الفدرالية الأمريكية ستحتاج إلى تمويل "غير مسبوق" للسنة المالية الجارية بسبب التدابير الكثيرة التى اتخذت لدعم اقتصاد البلاد.
وعلى رغم من أن هذه المبادرات أخذت فى الاعتبار فى عجز الموازنة الذى تتوقعه السلطات، فإن هذه الموازنة قد "تتأثر" بـ"التدهور المحتمل للظروف الاقتصادية"، كما قال ريان. ويعتبر بعض المحللين أن عجز الموازنة قد يبلغ ألف مليار دولار فى نهاية السنة المالية.
وأعلن باراك أوباما الذى سيخلف الرئيس جورج بوش فى 20 يناير، أن "التدبير الأول" الذى سيتخذه بعد تسلمه السلطة سيكون خطة انتعاش لدرء تأثيرات تراجع الناتج الداخلى الخام.
وزير الخزانة الأمريكية هنرى بولسون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة