طوال أسبوعين، صمت النائب محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق، عن الاتهامات التى وجهها له النائب علاء عبدالمنعم بالتربح. حاولت «اليوم السابع» أكثر من مرة الاتصال بسليمان، وكان هاتفه إما مغلق أو خارج نطاق الخدمة، وأخيرا رد على اتصالنا، وبرر صمته على اتهامات عبدالمنعم، بأنه ليس لديه الوقت للرد على المهاترات، وأنه اتخذ قرارا منذ فترة بعدم إجراء أى حوارات صحفية، وقال: أديت رسالتى.
وعندما قلنا له إن الرأى العام من حقه أن يعرف رده على الاتهامات التى وصلت إلى القضاء، وأمر المحكمة بالكشف عن ممتلكاته، رد سليمان بحسم، بأنه مقتنع بسلامة موقفه ،و«أن الكبير كبير»، ولا يجب أن ينزل لمستوى الصغار.. وأضاف: من لديه اتهامات عليه أن يثبتها.
عبدالمنعم كان قد اتهم سليمان بالتربح من منصبه فى برنامج العاشرة مساء، فرفع سليمان دعوى قضائية يتهمه بالسب والقذف، ويطالب بتعويض نصف مليون جنيه، ورد عليه عبدالمنعم بدعوى يتهمه فيها بإساءة استغلال القضاء، وطالب المحكمة بالكشف عن ثرواته العقارية لدى وزارة الإسكان، وسياراته لدى إدارة المرور.
النائب علاء عبدالمنعم قال لـ«اليوم السابع» إن هناك قوى خفية لا يعرفها، تحاول حماية الوزير السابق، وأن سليمان قدم للمحكمة الوسام الذى منحه له الرئيس، فما هى العلاقة بين اتهامه بالتربح وبين الوسام؟ هل يحاول الاحتماء به؟
علاء عبدالمنعم قال أيضا، إنه سيطلب من المحكمة فتح باب المداولة، بعد ظهور أدلة جديدة تثبت أن سليمان وأسرته، يمتلكون ثلاث فيلات بمارينا و10 آلاف متر فى التجمع الخامس و5 سيارات فاخرة.
عبدالمنعم سيتقدم ومعه نواب المعارضة فى الأيام القادمة، ببلاغ لجهاز الكسب غير المشروع، بالمستندات التى حصل عليها من وزارة الإسكان وإدارة المرور. كما سيتقدمون بطلب للبرلمان بإسقاط عضويته بسبب كذبه فى بيانات أرسلها للمجلس، أكد فيها أن ممتلكاته حصل عليها قبل أن يصبح وزيرا.
عبدالمنعم اعترف أن الإخوان خذلوه، عندما تقدم بطلب لإسقاط عضوية سليمان بسبب تغيبه عن الجلسات، تمنى كما قال لـ«اليوم السابع» أن يؤازروه هذه المرة..« فالخلاف بينى وبين سليمان ليس شخصيا، ولكنه مواجهة للفساد».
عبدالمنعم كشف أيضا أن معركته القادمة، ستكون مع نهب أراضى الدولة بتسهيلات حكومية.