الدعوة لتنقية كتب الأحاديث ليست بالجديدة، فقد سبق أن تصدى لها علماء ومفكرون كثيرون، ومع ذلك فهى دائما ما تثير جدلا كبيرا كلما تم طرحها. هذا الجدل غالبا ما يتطور ويصل إلى حد اتهام من يتجرأ ويطالب بها بالعلمانية والكفر، الرافضون لتلك الدعوة يرون أن تلك الكتب وخصوصا صحيحى البخارى ومسلم لا يمكن أن يحملا بين جنباتهما أية أحاديث محرفة بعد الجهد الكبير الذى بذله العالمان الجليلان فى تجميع تلك الأحاديث، كما أننا إذا فتحنا هذا الباب فهناك مخاوف أن يؤدى ذلك إلى العبث بالسنة النبوية.
على الجانب الآخر يرى المؤيدون أن تلك الكتب وفيها صحيحا البخارى ومسلم بها الكثير من الأحاديث الضعيفة والتى لا يمكن أن تكون قد صدرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتى اندست على التراث الإسلامى فى أزمنة كثر فيها الأعداء المتربصون بالمسلمين، كما يرون أن ما ورد بها لم يعد صالحا أو يناسب العصر، ولذا يطالب هؤلاء بضرورة القيام بعمل كبير لتنقية تلك الكتب لما لذلك من أهمية كبيرة بالنسبة للأمة الإسلامية، ونحن هنا نطرح التساؤل، هل هناك حاجة بالفعل لتنقية كتب الأحاديث؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة