نقلت السلطات الموريتانية اليوم, الخميس, الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله، من معتقله فى نواكشوط، إلى الإقامة الجبرية فى بلدته مسقط رأسه. وقالت مصادر إن الرئيس المخلوع موجود الآن فى قرية " لمدن" مسقط رأسه بولاية لبراكنة، الواقعة على بعد نحو 250 كم شرقى العاصمة الموريتانية، تحت الإقامة الجبرية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى أمهل موريتانيا شهرا لتقديم اقتراحات بشأن العودة إلى النظام الدستورى، تحت طائلة فرض عقوبات عليها، وذلك عقب اجتماع عقد فى باريس بين الاتحاد والمجلس العسكرى الحاكم فى موريتانيا.
كان الاتحاد الأفريقى قد دعا فى سبتمبر الماضى، إلى إعادة الرئيس المنتخب إلى مهامه فى موعد أقصاه السادس من أكتوبر الماضى، تحت طائلة عقوبات وعزلة للانقلابيين إذا لم ينفذوا هذا المطلب.
يشار إلى أن موريتانيا تعيش أزمة سياسية عميقة، بفعل التحول الذى شهدته البلاد نهاية 2008، إثر نشوب أزمة بين الأغلبية البرلمانية الموالية للجيش، والرئيس الموريتانى المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، وهو الصراع الذى انتهى بتدخل الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس الحرس الرئاسى، وإعلان مجلس عسكرى حاكم يدير شئون البلاد، بعد اعتقال الرئيس المخلوع ووزيره الأول.
وجددت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بموريتانيا، تمسكها بالرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله. يشار إلى أن الرئيس سيدى ولد الشيح كان أول رئيس ينتخب ديمقراطيا فى مارس 2007، منذ أن حصلت موريتانيا على استقلالها عام 1960.
