أعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، أن روسيا لم ترد على مقترحاتها حول مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذى تنوى نشره، وخلافا لتأكيد مسئول فى الكرملين بأن موسكو قد رفضت العرض.
وقال كبير المفاوضين الأمريكيين حول الدرع المضادة للصواريخ جون رود، مساعد وزيرة الخارجية المكلف مراقبة الأسلحة والأمن الدولى "لم نتلق أى جواب رسمى".
وكانت وكالة ايتار تاس الروسية نقلت أمس الأربعاء، عن مصدر رفيع المستوى فى الكرملين قوله، إن روسيا رفضت العرض الذى تعتبره موسكو بمثابة تهديد لأمنها. وأضاف أن "الاقتراحات الأمريكية غير كافية".
قائلا "لن نقبل هذه الاقتراحات وسوف نبحثها مع الإدارة الجديدة".
وأوضح المسئول الروسى أن إدارة الرئيس بوش، "تريد وضع الرئيس الأمريكى الجديد فى مأزق حتى يتحمل مسئولية ما ابتكروه".
يذكر أن الولايات المتحدة عرضت مطلع نوفمبر الجارى، اقتراحات جديدة على روسيا للتخفيف من تحفظات موسكو على مشروع نشر عناصر من الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ فى بولندا وجمهورية تشيكيا.
كما ينوى رود أن يلتقى نظيره الروسى سيرغى ريابكوف، خلال الأسابيع المقبلة وعلى الأرجح فى موسكو، لبحث هذه المقترحات ومسائل أخرى خصوصا الأمن تجاه الإرهاب. وأرسلت هذه المقترحات إلى موسكو الأسبوع الماضى، قبل أن يعلن الرئيس الروسى ديمترى مدفيدف يوم الخامس من نوفمبر الجارى، أن بلاده ستنشر صواريخ من نوع اسكندر فى منطقة كاليننغراد (غرب)، وهى جيب روسى تحيط به دول من أعضاء الاتحاد الأوروبى، وذلك "لتحييد" عناصر الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ.
ويرى الخبراء الروس أن هذا التهديد يستهدف الضغط على باراك أوباما حتى تتخلى الإدارة القادمة عن هذا المشروع.
من ناحيته، قال دنيس ماك دونوغ، مستشار الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما الذى سيتسلم مهامه20 يناير المقبل، إن أوباما لم يتخذ أى قرار نهائى حول هذا البرنامج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة