مصباح يواجه مصير كرم جابر

رغم إخفاق أوليمبياد بكين 2008 لم يأخذ رؤساء الاتحادات المصرية عبرة من هذا الفشل، وبالأخص اتحاد الجودو صاحب الميدالية البرونزية اليتيمة فى أوليمبياد بكين 2008، التى حققها البطل هشام مصباح، لكنه لم يعرف طعم هذا الفوز لعدم تنفيذ الوعود التى حصل عليها من الكثير من قادة الرياضة، وأولهم رئيس الاتحاد «سامح مباشر» فى حالة حصوله على ميدالية قبل مشاركته فى الأوليمبياد، وأيضا وعود أخرى بالإعداد الجيد لأوليمبياد لندن 2012.

الخلاف بين الكباتن باسل الغرباوى المدرب الفنى لمصباح، و«مباشر» رئيس اتحاد الجودو، بدأ بعدما طلب باسل من مباشر أن يرفع راتبه من خمسة آلاف جنيه شهريا إلى 50 ألف جنيه، وذلك عقب عودته من أوليمبياد بكين وتحقيق الميدالية، بعدها رفع مباشر الأمر إلى صقر وأبلغه برفع الراتب إلى 10 آلاف جنيه شهريا، ولم يوافق الغرباوى على هذا المبلغ، وطلب مقابلة مباشر الذى أخذ يماطل بحجة انشغاله بالانتخابات مما دفع الغرباوى إلى الامتناع عن حضور تدريبات مصباح الذى لا يتدرب أصلا.

ولم ينته الأمر عند ذلك بل ازداد سوءًا بعدما تهرب سامح مباشر من اعتماد برنامج إعدادى لمصباح، فتقدم النجم الأوليمبى بشكوى إلى حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، وإعلان ذلك لوسائل الإعلام, مما أثار غضب مباشر خوفا على الانتخابات التى سوف تعقد فى الفترة القادمة فقام بالاتصال هاتفيا بهشام مصباح من أجل تهدئة الموقف، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر لها 28 نوفمبر الجارى، وحتى كتابة هذه السطور مازال مصباح ومدربه ينتظران الموافقة على البرنامج التدريبى.. فهل يفيق المسئولون قبل أن يكتب الفشل الإدارى نهاية بطل مثلما حدث من قبل؟.