اتهمت وزارة الداخلية البريطانية عمر عثمان "أبو قتادة"، زعيم تنظيم القاعدة فى أوروبا، بالتخطيط للهروب من بريطانيا إلى الخارج إذا ما وجد دولة أخرى على استعداد لاستقباله.
وعقدت جلسة استماع فى المفوضية البريطانية الخاصة لقضايا استئناف المهاجرين، لأبى قتادة، الأردنى الأصل، والذى تصفه السلطات البريطانية بأنه يشكل تهديدا للأمن القومى، بعد إعادة اعتقاله بالمخالفة لقواعد الإفراج المشروط عنه، بعد أن قالت الوزارة إنه تلقى رسائل تحريضية من أحد مواقع المتطرفين الإلكترونية.
من جهته، قال محامى أبى قتادة إنه لم يعلم شيئا عن المراسلات الموجهة عبر أحد مواقع المتطرفين على الإنترنت، والتى تدعو أبا قتادة إلى الجهاد فى الخارج، كما قلل من أهمية الأحاديث التى دارت بشأن مغادرته.
وتتخذ المفوضية البريطانية الخاصة لقضايا استئناف المهاجرين، التى تعد محكمة الأمن القومى البريطانية، قرارها حول ما إذا كان سيتم الإبقاء على أبى قتادة فى السجن أو السماح له بالعودة إلى وطنه الأصلى فى إطار إفراج مشروط بكفالة.
يذكر أنه تم الإفراج عن أبى قتادة يونيو الماضى، إفراجا مشروطا، بعد أن حكم قضاة بريطانيون بأنه لا يمكن ترحيله إلى وطنه الأم، رغم إدانته غيابيا فى الأردن باتهامات ذات صلة بالإرهاب، لكنه دفع بأن الأدلة التى استند إليها حكم الإدانة تم الحصول عليها تحت التعذيب، غير أن وزارة الداخلية البريطانية طعنت فى هذا القرار. ووضع تحت قواعد مشددة تشمل حظر التجول لمدة 22 ساعة ومنعه من استخدام الهاتف المحمول أو الإنترنت أو الاجتماع مع أفراد وردت أسماؤهم فى قائمة مطولة من عناصر منظمة القاعدة بمن فيهم زعيمها أسامة بن لادن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة