قال الكاتب الفرنسى إيمانويل تود، إن صعود باراك أوباما إلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة، سوف يسمح للإمبراطورية الأمريكية العيش لسنوات إضافية فى المناخ الحالى من الانهيار والفوضى المالية والأخلاقية.
وأضاف الكاتب والمؤرخ الفرنسى فى حديث إلى صحيفة "تريبون دو جنيف"، أن انتخاب باراك أوباما، وإن كان سيسمح باستمرار الإمبراطورية الأمريكية لعدة سنوات إضافية، إلا أنه لن يكفى لاستعادة هذه الإمبراطورية لقوتها المهددة بالانهيار لاحقا".
وأشار إلى أن انتخاب أوباما سوف يتم تفسيره فى بادئ الأمر على أنه إحياء للديمقراطية الأمريكية، لاسيما وأن الشعب الأمريكى قد شهد أكبر عملية نصب مالية فى تاريخ الحياة الرئاسية الأمريكية".
ويستطرد قائلا إن انتخاب أوباما سيعطى صورة لأمريكا جديدة فى طريقها إلى الصعود بعد حكم بوش، وهو "أسوأ رئيس أمريكى"، وسيبرز من جديد وجه أمريكا المشوب بالتفاؤل والمفعم بالحيوية بعد انتهاجها لسياسة يغلب عليها الحكمة، حيث تتطلع إلى الانسحاب من العراق ولا ترغب فى إعلان الحرب ضد إيران.
وأوضح أن "هذا الستار من الدخان لن يحول بأى حال من الأحوال دون تفكك هذه الإمبراطورية"، بالرغم من كل هذه التصورات الوردية من قبل الآخرين.
ولد إيمانويل تود 16 مايو 1951، وهو عالم فرنسى متخصص فى السياسة والديموغرافيا والتاريخ والاجتماع، بالإضافة إلى كتابته للمقالات، تخرج فى معهد الدراسات السياسية بباريس، حصل على الدكتوراه فى التاريخ لدى جامعة "كامبريدج" بإنجلترا، وهو باحث لدى المعهد القومى للدراسات الديموغرافية.
وصدر أول كتاب له عام 1976 بعنوان "الانهيار النهائى" وقد تنبأ فيه بتفكك الحقبة السوفيتية.