رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم, الخميس, تغيرا مفاجئا فى موقف الزعماء السياسيين والعسكريين فى إيران الذين ظلوا يطالبون بمحادثات مباشرة وغير مشروطة مع الولايات المتحدة منذ عام 2006، لتبديد أى مخاوف دولية بشأن برنامجهم النووى، حيث عبروا عن حذرهم حيال الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، بالرغم من أن إدارته التى تستعد لتولى مهام السلطة، منفتحة إزاء مثل هذه المفاوضات.
واستشهدت الصحيفة فى موقعها الإلكترونى على الإنترنت، بقول حسين طيب نائب قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى، لوكالة أنباء مهر الإيرانية، "الناس الذين يضعون قناع صداقة لكن بهدف الخيانة، والذين يدخلون من زاوية المفاوضات دون شروط، هم أكثر خطورة".
وقال طيب "أصحاب السلطة فى الحكومة الأمريكية الجديدة، يحاولون استعادة نفوذهم المفقود بتغيير فى أساليب دبلوماسيتهم الخارجية. فهم ينتقلون من صراع فظ إلى هجوم أخف". وقالت الصحيفة أن المعارضة الإيرانية للولايات المتحدة التى نعتت لفترات طويلة بلفظ "الشيطان الأعظم" فى خطب الجمعة فى إيران، مازالت إحدى الأركان الرئيسية فى السياسة الإيرانية.
وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد إلى أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، بعث برسالة تهنئة الأسبوع الماضى إلى أوباما، لكن نغمته المرحبة تلاشت بحلول أمس, الأربعاء, عندما قال فى كلمة له فى بلدة سارى فى شمالى إيران، "ليس هناك فرق بالنسبة لنا بين القادم والمنصرف، فأفعالهما هى التى يأخذها الإيرانيون ودول العالم فى الاعتبار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة