تباينت آراء المسئولين والخبراء فيما يتعلق بمدى تأثر قطاع الاتصالات المصرى بالأزمة المالية العالمية، ففى الوقت الذى يرى فيه طارق كامل وزير الاتصالات أن القطاع لن يتأثر بالأزمة رغم ما يعانى منه الاقتصاد العالمى من جرائها، وأشار إلى أن الوضع مختلف بالنسبة لمصر، وخاصة فى هذا القطاع الذى تم بناؤه على أسس قوية وراسخة، على الجانب الآخر اختلف الخبراء، فهناك من يؤكد أن قطاع الاتصالات سوف يتأثر بالأزمة العالمية، فى حين يرى آخرون أن الرؤية لم تتضح بعد وأن الوقت مازال مبكرا للحديث عن ذلك.
طارق الحميلى رئيس «جمعية اتصال» أكد أن قطاع الاتصالات غالبا سيتأثر بالأزمة المالية العالمية خاصة أن جميع القطاعات تأثرت لأننا أصبحنا جزءا من العالم، لافتا إلى أن الشركات العالمية التى لها وجود فى الشرق الأوسط تأثرت بالأزمة، بالإضافة إلى أن الشركات التى تعمل فى القطاع وتريد الحصول على قروض من البنوك لتمويل مشروعاتها لن تستطيع القيام بذلك الآن لأن البنوك تتشدد أكثر مما مضى فى تقديم القروض بسبب الأزمة المالية، وهذا سيؤثر على عمل تلك الشركات. وتوقع «الحميلى» عدم حدوث زيادة فى عدد مستخدمى التليفون المحمول، وأن يضطر المستخدم إلى ترشيد استخدامه مشيرا إلى أن الجمعية تحاول وضع أفكار تحافظ على معدل نمو القطاع والحماية من تأثير الأزمة بطرق عدة.
أما حمدى الليثى رئيس قطاع بشركة فودافون، فقال إن الوقت مازال مبكرا للوصول لنتائج فى هذا الأمر، فالأزمة وتطوراتها ليست واضحة بعد، وليس هناك نوع من الدقة، كما أن المعلومات المطروحة لا تسمح بعمل دراسات لنصل إلى نتائج لكننا حتى الآن لم نتأثر والزيادة مستمرة بنفس المعدلات والمكالمات لم تتأثر لأن الاحتياج للتليفون شىء أساسى لدى غالبية المستخدمين.
كريم بشارة رئيس شركة «لينك دوت نت» قال: لابد أن يتأثر قطاع الاتصالات بالأزمة، ولكن نحن كشركات إنترنت لم نتأثر حتى الآن وذلك بسبب قلة مشتركى الإنترنت فى مصر، فإذا قلنا إن 99 % يستخدمون المحمول فإن 10 % منهم يستخدمون الإنترنت فنحن لدينا 8 ملايين مستخدم للإنترنت أغلبهم يستخدمون الإنترنت من خلال وصلات، وبالتالى فنحن لدينا مشكلة منذ البداية فى قلة عدد المشتركين.
من جانبه أكد محمود أبوشادى رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، أن القطاع لن يتأثر كثيرا بالأزمة المالية العالمية لأن الشركات تتأثر فقط من خلال استيراد المعدات وأنه لحسن الحظ فالشركة المصرية للاتصالات لديها فائض فى المعدات من 3 إلى 5 سنوات قادمة، والدليل على ذلك قيامها بإلغاء قيمة الاشتراك فى التليفون الثابت لمدة شهر، ولكن الأزمة يمكن أن تؤثر على شركات المحمول التى تستورد أجهزة الشبكات ومحطات التقوية من الخارج.
لمعلوماتك..
◄ أكد د.طارق كامل وزير الاتصالات أن توقع الحكومة للأزمة المالية العالمية منذ ثلاثة أشهر كان السبب فى قرار تأجيل الرخصة الثانية للتليفون الثابت.