دعا جامعيون أمريكيون، أعدوا دراسة عن نتائج الاحتجاز فى جوانتانامو أمس، الأربعاء، الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما إلى تشكيل لجنة مستقلة حول هذا المعتقل لتحديد مسئوليات إدارة جورج بوش عنها. وكشفت هذه الدراسة التى نشرت الأربعاء، واستجوب معدوها فى إطارها 62 شخصاً كانوا معتقلين فى السجن الأمريكى فى كوبا، أن هؤلاء الرجال لا يزالون حتى بعد الإفراج عنهم، يحملون "ندوبا" ناجمة عن شروط احتجازهم.
وتحدثت الدراسة عن معتقلين ضربوا وقيدوا لساعات فى أوضاع غير مريحة وسجنوا فى زنزانات صغيرة جدا ومعزولة لسنوات وأهينوا، وأصبحوا غير قادرين على إعادة بناء حياتهم بعد الإفراج عنهم.
ووعد باراك أوباما الذى سيتولى مهامه الرئاسية فى 20 يناير بإغلاق المعتقل الذى لا يزال يضم نحو 250 سجيناً بدون أن يوضح الطريقة التى سيتبعها لتحقيق ذلك. وقال إيريك ستولر الباحث فى جامعة بيركلى فى كاليفورنيا (غرب) الذى ساهم فى إعداد الدراسة "لا يمكن تجاهل هذا الفصل القاتم من تاريخنا وغض النظر عن جوانتانامو". وأضاف ستولر فى مؤتمر صحفى أن "الإدارة الجديدة يجب أن تحقق فى القواعد التى انتهكت ومن يجب أن يتحمل مسئولية ذلك".
من جهتها، قالت لوريل فليتشر من الجامعة نفسها والتى ساهمت أيضا فى إعداد الدراسة، إن "كابوس المعتقلين لا يتوقف بالإفراج عنهم". أضافت أن "هؤلاء الرجال الذين لم يتهموا بأى جريمة ولم يمنحوا فرصة غسل العار الذى لحق بهم يعانون من "ندوب" دائمة ولا يتمكنون من العثور على عمل. كما دعا هؤلاء الجامعيون إلى ألا يشوب عمل أوباما أى "صفح أو عفو" عن الذين أصدروا الأوامر المتعلقة بالمعتقل فى إدارة بوش.