ثلاثة ملفات رياضية ساخنة ظلت معلقة الشهور الماضية تنتظر تدخلا حاسما، من أجهزة الدولة المعنية، الملفات الثلاثة هى الخلاف بين حسن مصطفى رئيس الاتحادين الدولى والمحلى لكرة اليد، وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، والملف الثانى هو الوضع فى نادى الزمالك بعد الأحكام القضائية الأخيرة التى فرضت حتمية الانتخابات فيه، أما الملف الثالث فهو أزمة البث الفضائى، وجاءت قرارات الحسم "المفاجأة" بدرجة أذهلت الجميع وتساءلت ما السر فى ذلك؟ ويكتسب السؤال أهميته، مع إشارات من القريبين من دوائر صنع القرار "الرياضى" تفيد بأن حسن صقر نفسه لم يكن يتوقع هذا التحول السريع والمفاجئ الذى أطاح بسهولة بممدوح عباس من رئاسة الزمالك بعد التدليل الملحوظ له، الذى وصل إلى درجة إصدار أكثر من أربعة قرارات تعيين لصالحه، قفزا فوق اللوائح والقوانين، ولم يتوقع صقر أيضا أن تقبل الدولة مرتضى منصور كطرف يجب إشراكه فى صناعة القرار، بل إن مرتضى الذى عجز عن دخول مبنى المجلس القومى، تم استدعاؤه بعد أيام من هذه الواقعة ليجلس مع المسئولين ويعقد صفقة التغيير فى الزمالك.
أما الأزمة ذات الطبيعة الخاصة جدًا بين حسن صقر والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحادين المصرى والدولى لكرة اليد، فتقرر تصفيتها بأية تضحيات مطلوبة واختارت الدولة أن تحتفظ بهيبتها رغم علاقة الود التى تجمعها بحسن مصطفى، وأجبرته على أن يتنازل ويستسلم ويعقد مؤتمرًا صحفيًا يفجر فيه مفاجأة التنازل عن موقفه وتلبية طلبات المجلس القومى وإجراء الانتخابات حسب اللائحة الجديدة وعدم الترشح لرئاسة اتحاد اليد.
وأخيرًا جاءت خريطة الطريق لحل أزمة البث الفضائى المستعصية، وبعد أن تركت الأطراف المتعددة تتصارع وتكشف عوراتها أمام الرأى العام، جاء عرض الحل الذى لا نقاش فيه ولا جدل حوله، وهو أن تشترك الدولة ممثلة فى المجلس القومى للرياضة مع الأندية فى صياغة مشروع جديد يكون لاتحاد الكرة ووزارة الإعلام إطلالة بعيدة عليه.. وجوهر المشروع أن تتشكل رابطة للأندية بدلا من اتجاهات الانعزال والاحتكار التى خطط لها الأهلى وأن يتحدد إطار المشروع بعد لقاء مباشر مع رؤساء روابط الأندية فى أوروبا على أن تتم مراعاة العدالة فى توزيع العوائد على الأندية، ورغم ان الدولة دخلت على الخط إلا أن أطرافًًا أخرى تعترض من بعيد حتى لو كانت تابعة للدولة نفسها مثل اتحاد الكرة الذى سيفقد سيطرته على تسويق البث التليفزيونى وأيضًا الأهلى الذى سيفقد السيطرة الكاملة التى أرادها.
الملفات التى يتم الوقوف بها على أرضية الحسم، تستهدف الخروج من مآزق عديدة لتهدئة الأجواء الرياضية فى الأركان الثلاثة، وهى الزمالك والمجلس القومى للرياضة، والأهلى، والحلول فيها ترتكن إلى الشرعية القضائية، وإدخال الجميع كأطراف فاعلة، بدلا من استبعاد بعضها، وهو ما قد يؤثر مستقبلا على الاستقرار فيها.
لمعلوماتك..
◄من الشهر الحالى أعلن ممدوح عباس استقالته.
استسلام حسن مصطفى.. الإطاحة بممدوح عباس.. حل أزمة البث
ثلاثة ملفات رياضية تشهد لحظة الحسم
الخميس، 13 نوفمبر 2008 11:30 م
حسن صقر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة