يبدو أن هناك مخططا من شركة "جود نيوز" هدفه احتكار نجوم السينما المصرية فى الفترة المقبلة، فبعد احتكار الشركة لأفلام عادل إمام منذ «عمارة يعقوبيان» الذى ضم عددا كبيرا من نجوم السينما، تسعى لتوقيع عقود احتكار للبقية، حيث تعاقدت مؤخرا مع أحمد السقا والذى يصور حاليا أول أفلامه مع الشركة «إبراهيم الأبيض» للمخرج مروان حامد.
ورغم أن أفلام محمد هنيدى لم تحقق إيرادات كبيرة فى الفترة الأخيرة فإن مسئولى الشركة أصروا على ضمه، وقارب حاليا على الانتهاء من تصوير فيلمه «رمضان مبروك أبوالعلمين»، كما ضمت أيضا هند صبرى وعمرو واكد وسيرين عبدالنور، وحصلت الشركة على موافقة مبدئية من محمد سعد، كما تنتظر كريم عبدالعزيز بعد أن ينهى تعاقده مع هشام عبدالخالق، إلى جانب أحمد حلمى.
جود نيوز تغرى نجومها بأموالها، حيث تتبع معهم سياسة التلويح بذهب المعز دون سيفه، وبإنتاجها السخى وتوفير الدعاية المميزة، كما أن الشركة فى طريقها لافتتاح العديد من دور العرض فى أماكن مختلفة فى القاهرة وأطرافها.
والسؤال هنا هل الاحتكار فى صالح صناعة السينما أم أنه يضر بها؟ خصوصا أن كل عقود الاحتكار بين النجوم تنتهى بخلافات بين الطرفين مثلما حدث فى أزمات كل من هنيدى ومحمد سعد مع الثلاثى «وائل عبدالله وهشام عبدالخالق ومحمد حسن رمزى»، وما هو هدف الشركة الحقيقى من فكرة الاحتكار؟
بسام عادل المسئول الإعلامى لشركة جود نيوز أوضح لـ«اليوم السابع» أن السينما صناعة تتطلب التنافس، والنجم مثل أى سلعة لها ثمن، ونحن نسعى لتقديم صناعة جيدة، وبالتالى فمن الطبيعى التعاقد مع كبار النجوم والأمر لم يصل للاحتكار الكامل ولكنها مجرد تعاقدات لتقديم عدد من الأفلام، حيث تعاقدنا مع بعض النجوم وننتظر فقط انتهاءهم من تعاقدات سابقة مع شركاتهم القديمة».
وأوضح بسام أن الموضوع ليس مخططا ولكنه تنافس شريف بيننا وبين الشركات الأخرى، واعتقد أن النجم «السوبر ستار» يهمه السيناريو الجيد والإنتاج الضخم والأجر الذى يتناسب مع نجوميته، وهذه المفردات نحن نمتلكها وبالتالى يوافق النجوم على التعاقد معنا، وأعتقد أن ذلك سيكون فى صالح الصناعة لأننا نفكر بشكل علمى وعملى، حيث درسنا السوق وبدأنا نسير فى جميع الخطوط بشكل متواز، حيث نقوم ببناء دور عرض ومجمعات سينمائية وإنتاج أفلام بميزانيات ضخمة وأخرى متوسطة التكلفة، ومن الطبيعى أن نحتكر النجوم، خصوصا أننا نعمل على فتح المزيد من الأسواق للفيلم المصرى داخل أوروبا، وليس فقط فى المنطقة العربية، حسب الخطة التى وضعها الأستاذ عماد أديب رئيس مجلس إدارة الشركة وعادل أديب العضو المنتدب.
وفى الوقت الذى يرى فيه المسئولون فى شركة جود نيوذ أن الاحتكار فى صالح صناعة السينما يؤكد الناقد فتحى العشرى أن الاحتكار ليس فى صالح الصناعة «لأن الشركة تحتكر الفنان للتواجد على الساحة، وتبيع الأفلام باسمه دون النظر لجودة السيناريو والنجم يوافق للإغراءات المالية، والطرفان مستفيدان. لكن الأزمة أن الاحتكار يفرض نوعية أفلام على هوى المحتكر وغالبا تكون بمقاييس تجارية بحتة، كما يقف ضد تنوع الأعمال التى تعرض على الفنان».
ولا ترى الفنانة هند صبرى أن للمسألة علاقة بالاحتكار بقدر أنه أسلوب عمل مختلف ومحترم تتبعه الشركة فى العمل مع الفنانين، وهذا يوفر لنا كل سبل الراحة، وهو نفس المنطق الهوليودى فى صناعة السينما، حيث أذهب إلى موقع التصوير ولا أشغل بالى إلا بالدور الذى أقدمه فقط، وهذا ما يعنينى كممثلة بدءا من توفير الأزياء والدعاية ولا أنشغل بتفاصيل كثيرة تبعدنى عن التركيز فى الدور الذى أجسده.
لعلوماتك..
◄ 8 ملايين جنيه أجر السقا فى فيلم «إبراهيم الأبيض».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة