فى ظل غياب ملحوظ للشباب المصرى، بدأت اليوم، الخميس، أولى فعاليات مقهى شباب الفكر العربى، تحت إدارة الشاب السعودى عمرو صالح، الذى استخدم أساليب حديثة فى إدارة الحوار، حيث شكل طاولات حوار، كل طاولة من خمسة شباب تختلف جنسياتهم العربية وأقطارهم، حتى يتسنى لكل منهم تبادل الأفكار والتعرف على ثقافة الآخر والاستماع إلى بعضهم البعض. المقهى شهد مشاركة 100 شاب، تركزت بينهم المناقشات حول الهوية العربية والقيم والثقافات والعادات الموروثة.
الأسئلة التى تم طرحها على الشباب فى المقهى كانت حول تعريف مفهوم الانتماء، وعلاقة الدين بالهوية العربية، والعلاقة بين العروبة والإسلام، وكيف يكون الشاب عربيا. ووسط سيناريو واحد فى المناقشات التى دارت بين الشباب العربى، حيث كانت أغلب الإجابات تتركز حول أن الرابط بين الشباب العربى هو الانتماء ووحدة اللغة والموقع الجغرافى، قام شاب من جنوب لبنان وقال إن الجامع بين الدول العربية هو "الأنظمة القمعية"، هذا الشاب نال تصفيق كثير من الحضور، وفى حديث جانبى لليوم السابع مع الشاب أكد أنه ظل طيلة 10 أيام متتالية يلاقى صعوبة فى الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر ، معتبرا ذلك لا ينبغى أن يكون بين الدول العربية.
وبشكل عام شهد "مؤتمر الفكر العربى" حضورا إعلاميا مكثفا من قبل جميع القنوات التليفزيونية والصحف المصرية والعربية. المؤتمر بدأ فى صباح اليوم بكلمة الأمين العام للمؤتمر سليمان عبد النعيم ، حيث طرح سؤالا وتركه بلا إجابة... وهو كيف نوظف شباب أمتنا؟
الدكتور والمفكر أحمد كمال أبو المجد كان ثانى المتحدثين ، وركز حديثه حول فن الحوار. عقب ذلك عقد مؤتمر صحفى جمع بين وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى والأمير خالد الفيصل أمير مكة ورئيس المؤتمر، حيث أكد فاروق حسنى على أهمية التفاعل الفكرى بين الشباب وأهمية الاهتمام بالثقافة بكل فروعها وأشكالها، بينما أكد الأمير فيصل على أن الاهتمام بالثقافة المحلية هو الطريق للوصول بها إلى العالمية، ضاربا مثالا على ذلك بنجيب محفوظ ورواياته المصرية التى نال من خلالها جائزة نوبل ووصلته للعالمية.