4 سفراء يتنافسون على مقعد الرئاسة خلفا لـ"أيمن القفاص"

"الخارجية" تزيح "الإعلام" عن هيئة الاستعلامات

الخميس، 13 نوفمبر 2008 11:50 م
"الخارجية" تزيح "الإعلام" عن هيئة الاستعلامات أحمد أبو الغيط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ الفقى يكتفى بالتوقيع على كشوف أسماء المعينين

المناصب فى مصر تتوقف على شاغلها وقوته.. ليس كافيا أن يتبوأ أحد الأشخاص منصبا كبيرا بصلاحيات واسعة، وأنما لابد أن يكون الشخص نفسه قويا ليملأه، إنه الواقع الذى تعيشه وزارة الإعلام حاليا، بعد أن انتقل منها وزير بحجم ومهارة صفوت الشريف إلى رئاسة مجلس الشورى، ليتعاقب من بعده على الوزارة: ممدوح البلتاجى الذى سبق له أن تولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات, ثم أنس الفقى الوزير الحالى.

وزارة الاعلام تراجعت فى نواح متعددة حتى ضاع نفوذها فى الهيئة العامة للاستعلامات وصارت وزارة الخارجية هى الفاعل الأول فى اختيار رؤساء الهيئة.

السفير أيمن القفاص، رئيس الهيئة الحالى, تولى رئاستها فى الرابع من سبتمبر 2006 دبلوماسى. وكان قبل اختياره يشغل منصب رئيس المكتب الإعلامى للسفارة المصرية بلندن، وسبقه فى الهيئة السفير ناصر كامل، سفير مصر الحالى بفرنسا.

القفاص مرشح لمنصب بالبنك الدولى, مما فتح المجال للحديث عن الرئيس القادم للهيئة، وطرح عدة أسماء فى الكواليس من السفراء والدبلوماسيين.

هناك عدة دبلوماسيين يتنافسون على رئاسة الهيئة، من بينهم أربعة نافذون, فى الوقت الذى لا يحلم أى من أبناء الهيئة أو قيادات وزارة الإعلام بمزاحمتهم على المنصب الشاغر.

السفير كريم حجاج، المستشار الإعلامى بالسفارة المصرية بواشنطن، أبرز المرشحين للمنصب. وكذلك السفير هشام النقيب ،قنصل مصر العام بسان فرانسيسكو، والذى سبق له أن تولى إدارة الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجيه, وتراوده أحلام رئاسة الهيئة، خاصة بعد الأدوار الإعلامية التى قام بها أثناء الفترة الماضية من خلال الإعداد إعلاميا للمؤتمرات الدولية التى استضافتها مصر.

الهيئة تقوم بعدد من المهمات، منها توفير التسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب فى مصر لأداء عملهم، ونقل صورة حقيقية عما يجرى فى مصر إلى العالم، وتقديم صورة مصر إلى الرأى العام العالمى, ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية فى العديد من العواصم والمدن الكبرى, فضلا عن توفير مصدر للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر فى مختلف المجالات، كالتاريخ والنظام السياسى والسياسة الخارجية، والثقافية، والمجتمع، والفنون، والاقتصاد، والسياحة وغيرها.

لكن تبقى الأهمية الكبرى للهيئة ورئيسها، أنه يكون قريب الصلة برئيس الجمهورية، مما يجعله على مقربة من مصادر صنع القرار.

ورغم أن رئيس الهيئة يصدر قرار بتعيينه من وزير الإعلام، إلا أن مصادر لـ«اليوم السابع»، أكدت أن دور الوزير أصبح مقصورا على التصديق على القرار الذى يصدر فى الأساس من جهات سياديه عليا، مشيرا إلى أنه رغم تبعية الهيئة للإعلام، وظيفيا وإداريا، إلا أنها تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة فى العديد من المسئوليات, خاصة تلك المتعلقة بالتنسيق المتبادل لتغطية الإعلام الخارجى للفعاليات التى تكون الرئاسة طرفا فيها, باعتبار الهيئة «جهاز الإعلام الرسمى والعلاقات العامة للدولة». 

الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يشير إلى ان الفترة الحالية داخل وزارة الإعلام شهدت اختيار قيادات غير موهلة لرئاسة الهيئة، قائلا: للأسف الشديد هناك حالة أقرب إلى التعنت فى تجاهل الأدوار والوظائف، التى يجب أن تضطلع بها الهيئة, سواء فى مجالات الإعلام الداخلى أو الخارجى، أو قياس اتجاهات الرأى العام حول قضايا معينة.

العالم يرى أن اختيار دبلوماسيين لرئاسة الهيئة، ليس لهم دور إعلامى أدى إلى تقلص دورها. لأن الدبلوماسى، حتى إن سبق أن تولى رئاسة المكاتب الإعلامية بالسفارات المصرية بالخارج، لا يؤهله ذلك ليكون مسئولا عن الهيئة المنوط بها الترويج إعلاميا للسياسات العليا للدولة، مضيفا أن اختيار الدبلوماسيين، أثر أيضا فى اختيار أقرانهم من السلك الدبلوماسى لرئاسة المكاتب الإعلامية بالخارج.

لمعلوماتك..
أنشئت الهيئة العامة للاستعلامات فى عام 1954 ، لأهداف عديدة على الصعيدين الداخلى والخارجى، لشرح سياسة الدولة فى المجالات المختلفة ومواقفها إزاء مختلف القضايا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة