التجمع: الاشتراكية طريق الخروج من الأزمة المالية

الخميس، 13 نوفمبر 2008 11:35 ص
التجمع: الاشتراكية طريق الخروج من الأزمة المالية رئيس حزب التجمع دكتور رفعت السعيد
كتبت نرمين عبد الظاهر ونسمة عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد النادى السياسى بحزب التجمع أمس الأربعاء، ندوة بعنوان "الأزمة المالية العالمية"، بحضور أعضاء النادى، ومنهم هانى الحسينى الذى ترأس الندوة. وقد قام بتحديد معاد محدد لانعقاد هذا النادى كل 15 يوما.

فى البداية، قال الحسينى إن عقد الندوة جاء لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الأزمة المالية العالمية، وبحث إيجاد حلول لها، حيث أكد أن الهدف الأساسى الذى يسعى إليه "التجمع" هو تغيير المجتمع تبعا لبرنامج المشاركة الشعبية، وذلك لأن الحزب جزء من المجتمع ويجب أن يشاركه كل مشكلاته والأزمات التى يمر بها.

من جهته، أكد الدكتور الاقتصادى زهدى الشامى، أن الحل للخروج من هذه الأزمة هو التخلص من الرأسمالية والعودة إلى الاشتراكية، مستشهداً فى ذلك بدولة الصين التى تعتبر من أكبر الدول الاستثمارية إلا أنها إلى الآن دولة اشتراكية.

وأرجع الشامى سقوط الرأسمالية إلى أنه أمر تاريخى حدث مع بداية السبعينيات وإلى الآن، مشيراً إلى أن الدولة التى تزيد بها الأزمات الاقتصادية والسياسية تكون قابليتها أكبر فى السقوط. كما انتقد وضع الحزب الوطنى ورغبته الكبيرة من بيع كل القطاع العام بأصول وهمية. وفيما يخص الدور الأمريكى فى الأزمة المالية، قال الشامى إن الأزمة فى الأساس تعود إلى الهيمنة الأمريكية على معظم الدول سياسياَ واقتصاديا.

أما جمال عمر عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، فقال إن "النيو ليبرالية" أو الليبرالية الجديدة المستمدة من أمريكا ما هى إلا نظرية للسقوط، حيث منح الأغنياء إعفاءات اعتقاداَ بأن ذلك سيزيد من دخل الدولة وسيحل مشكلة البطالة، ولكن النتيجة المؤكدة كما أشار عمرو هى فشل هذه التجربة فى كل الدول التى استخدمتها ومنها أوروبا.

المهندس على الديب عضو المكتب السياسى اعتبر الأزمة المالية انفرادا غير مسبوق والسبب أنها هذه المرة أزمة عالمية وليست اقتصادية فقط، مؤكدا أن الخروج من هذه الأزمة فى غاية الصعوبة وأرجع السبب فى عجز الدول من الخروج من هذه الأزمة هو دخولها فى نظام جديد وهو الرأسمالية.

وانتقد الديب موقف مصر من بيعها للغاز الطبيعى طبقا للاتفاقية بـ1.8 دولار ثم ارتفع الثمن إلى 3 دولار فى حين يباع فى الخارج من 10 : 12 دولارا. وأرجع الديب الحل فى مصر، إنما يكمن فى تغيير النظام الزراعى إلى نظام يعتمد على قوة الفدان طبقاً للسعرات الحرارية وذلك طبقا لمدى أهميتها، مشيراً إلى مدى تأثير العولمة الاقتصادية على دول العامل الثالث.

وانتقد الديب أسلوب إدارة الحكومة المصرية للأزمة المالية، وقال إنه لا أحد يعلم فى مصر أى من الميزانيات سواء العسكرية أو الداخلية لذلك أكد أنه يجب أن تكون كل ميزانيات الدولة معلنة كل الأحزاب والمجتمع المدنى وكل الشعب.

أما جمال عويس أحد أعضاء التجمع والذى أكد أن الدول التى تعتمد على الذات هى أقل تعرضاً َلتلك الأزمات لذلك يجب على كل الدولة التى تخضع للهيمنة الأمريكية، وعلى رأسها مصر أن تكون دولة بل قائد من خارج بلادها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة