مظاهرة بـ"آداب المنيا" بعد تعرض الأمن لطالبتين

تظاهر أكثر من 350 طالبا وطالبة بكلية الآداب جامعة المنيا، احتجاجا على قيام أمن الكلية باعتراض طالبتين بقسم الدراسات الإسلامية وتفتيشهما تفتيشا مهينا.

وتجمع الطلاب والطالبات أمام قسم الاجتماع داخل مبنى الكلية، وظلوا يهتفون ويرددون "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وينددون بتدخل الأمن فى شئون الكلية وانتهاكاته للطالبات الملتزمات، ومحاولته التضييق عليهن أثناء دخولهن الكلية لحضورهن المحاضرات ومنعهن من الامتحان. وردد الطلاب هتافات ضد العميد وإدارة الجامعة، ثم طافوا حول أقسام الكلية يعلوهم أحد الطلاب بميكروفون، بينما ضرب الأمن طوقاً حول الكلية خوفاً من خروج أو دخول طلبة من كليات أخرى.

قام الطلاب بأداء صلاة الظهر داخل دائرة من الطالبات المحجبات، وسيطر الأمن على المظاهرة، وفرضوا حصارا حول مكتب عميد الكلية، وتوقفت المحاضرات، وحاول أعضاء هيئة التدريس ترك قاعاتهم أو الخروج من المكتبات، وحدثت عدة مشادات بين بعض الطلاب وعدد من أعضاء هيئة التدريس الذين حاولوا منعهم من الالتحاق بزملائهم.

كما قام بعض الناشطين من الإخوان بنشر بيان عنوانه (لو كانت أختك.. لن تسكت) حيث اتهموا كلية الآداب بانهيار مبادئها من خلال تعرض أحد أفراد الأمن ويدعى أحمد محمود، لطالبتين، حيث تطاول عليهما بالكلام، وقام قائد الحرس بإكمال المهزلة بتفتيشهما فى مكتبه والتعرض لهما بالقول البذئ، والسبب هو الدعوة للرقى بالأخلاق والعفة.

واستطرد البيان، أن إدارة الكلية أكملت المهزلة بتحويل الطالبتين للشئون القانونية، مطالباً أن يكون التعامل مع الطلاب من خلال إدارة الكلية، وألا يتكرر هذا التعرض الهمجى السافر من الحراسة، وضباط الأمن بجامعة المنيا. واختتم البيان بأن هناك أمورا لا يمكن لمسلم احتمالها أو السكوت عليها، وخاصة التعرض بالإساءة إلى زميلاتنا الطالبات بالقول أو بالفعل، وأنهم يهيبون بإدارة الكلية أن تتحمل مسئوليتها تجاه الطلاب والطالبات.