فى تصريح أثار دهشة بعض أنصار حزب الشعب الجمهورى - حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا والمدافع القوى عن العلمانية - دعا جورسال تكين رئيس فرع الحزب فى اسطنبول إلى السماح بارتداء الحجاب فى الجامعات، قائلا: "لابد أن يصبح ارتداء الحجاب مسموحا به فى الجامعات التركية".
جاء هذا التصريح فى وقت انشغل فيه الإعلام التركى بصورة لرئيس الحزب دنيز بيكال، وهو يمنح أوسمة الشرف لبعض السيدات اللاتى انضممن إلى الحزب مؤخرا، وقد ظهر وهو يمنح وساما لسيدة منتقبة ترتدى ملابس سوداء بالكامل، وهو مشهد غير مألوف لدى الشعب التركى.
فسر أحمد هاكان الكاتب فى صحيفة "حريت"، إحدى أشهر الصحف العلمانية فى تركيا، هذه الصورة قائلا: "لقد قلت من قبل إن جورسال تكين رئيس فرع حزب الشعب الجمهورى فى مدينة اسطنبول مختلف عن الآخرين فى هذا الحزب، فهو رجل منظم يتكلم بلغة الشعب، قريب من الفقراء، وله علاقات مع المتدينين من الشعب التركى، ويألف المناطق الشعبية، ويهتم بمكافحة الفساد بدلا من الجدال حول العلمانية".
فى مقال له بالصحيفة قال هاكان: "إن هذه الصورة التى ظهرت فى الصحف لا تعكس صورة دنيز بيكال، الذى ظهر فيها، أو موقفه، بل تعكس أفكار جورسال تكين، الذى قال لى منذ أسبوعين إنه يريد أن تمنح حرية ارتداء الحجاب للطالبات فى الجامعات، وقلت له لا فائدة من كلامك معى، هل تريدنى أن أكتب هذا الكلام؟ ورد قائلا: نعم يمكن أن تكتب، لذلك قررت أن أكتب هذا المقال".
كان حزب الشعب الجمهورى، وهو الحزب الذى أسسه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، طعن ومعه حزب اليسار الديمقراطى على تعديلات للمادتين 10 و42 من الدستور التركى، أقرهما البرلمان بأغلبية ساحقة فى فبراير الماضى، أمام المحكمة الدستورية التى قضت فى الخامس من يونيو ببطلان هذه التعديلات متجاوزة صلاحياتها المحددة بالنظر فى شكل التعديلات لا مضمونها، كما أعلن المعترضون على قرارها، سواء فى حزب العدالة والتنمية الحاكم أو من خبراء القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة