عرض أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان سينما تحت الإنشاء، الفيلم الأرجنتينى "بار الصينى" Bar El Chino، بطولة خيمينا دى لا توررى وبوى أولمى ومن إخراج دانييل بوراك، وعلق عليه د. حسن عطية، عميد معهد الفنون المسرحية والحاصل على الدكتوراه من أسبانيا ومتخصص فى سينما أمريكا اللاتينية.
أوضح الدكتور حسن عطية أن الفيلم يعد نوعاً جديداً من الأفلام يمزج بين التسجيلية والروائية، وأشار إلى أن الفيلم روائيا يتناول تصوير فيلم تسجيلى فى "بوينس آيرس" عن فن التانجو الذى ابتدعته الأرجنتين ومنحته للعالم كله، مجموعة من المتحمسين يذهبوا بكاميراتهم إلى بار الصينى أو بار إل تشينو القديم، الذى يعد من أهم المواقع التى تقدم التانجو، ويقدمون شخصيات منها الحقيقى ومنها الخيالى المبتدع. هذا نوع من السينما الجديدة المختلفة التى تسمى "سينما ما بعد السينما"، وهى قريبة الشبه بالمسرح داخل المسرح الذى يعرض فى مسرحية كيف يقوم الأبطال بعمل مسرحية، وهذا النوع من السينما يقدم فيلما تسجيليا دون جفاف أو تعقيد.
يقارن هنا د.عطية بين ما يحدث فى الأرجنتين فى هذا الوقت وبين ما يحدث فى مصر، عندما يفرض على المغنى نوعية معينة من الغناء الحديث ويرفض الغناء القديم، وأضاف أن بناء الفيلم السينمائى فيه قدر كبير من الحميمية مع الواقع رغم الظروف السياسية التى تضمنت المظاهرات وغيرها، وفيه إحساس بالحب لهذا الماضى، وأنه كان أفضل حتى لو لم يكن كذلك فى الحقيقة. فيلم ملئ بالأفكار، رقيق دون جفاف ودون إحساس أننا نشاهد فيلما سياسيا بحتا.