أثارت التصريحات التى أطلقها بنجامين إيمانويل، والد النائب الديمقراطى الأمريكى رام إيمانويل الذى عينه أوباما مؤخرا رئيسا للعاملين بالبيت الأبيض فى إدارته، غضب العرب الأمريكيين.
وأرسلت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، خطابا إلى النائب إيمانويل وإلى الرئيس المنتخب باراك أوباما، تطالب فيه إيمانويل بالتبرؤ من التصريحات التى أطلقها والده اليهودى المتشدد الذى يعمل طبيبا بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضى، ووصف فيها العرب بأنهم "عمال نظافة".
وكان بنجامين إيمانويل قد صرح لصحفية "جيروزاليم بوست"، بأن ابنه إيمانويل سيؤثر بالطبع على انحياز أوباما لإسرائيل. وقال بنجامين "لما لا؟ هل هو عربى؟، إنه بالتأكيد لن يكون ماسحا للأرضيات فى البيت الأبيض".
كما تباهى بنجامين إيمانويل فى مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن ابنه يمضى أغلب أيام الصيف زائرا لإسرائيل، وأنه يتحدث العبرية وإن لم يكن بطلاقة.
وقالت لجنة مكافحة التمييز، إنه لا ينبغى أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب المهين، وهذه التعليقات التى تتناقض ورسالة التغيير التى وعد بها الرئيس المنتخب أوباما، أمريكا.
يذكر أن بنجامين كان عضوا فى منظمة "أرجون" الصهيونية الإرهابية، التى ارتكبت العديد من الفظائع ضد الفلسطينيين فى الفترة من العشرينيات وحتى أربعينيات القرن الماضى، وأعلنتها الأمم المتحدة منظمة إرهابية دولية.
كما أن إيمانويل نفسه سافر إلى إسرائيل إبان حرب الخليج الأولى، حيث انضم إلى الجيش الإسرائيلى تحسبا لأى هجمات من قبل نظام صدام حسين أثناء عملية تحرير الكويت عام 1991.