أعرب الرئيس الأمريكى جورج بوش، عن غضبه من تسريب الحديث الذى دار بينه وبين باراك أوباما فى البيت الأبيض، واتهم مساعدين لأوباما بذلك، فيما دعا الرئيس الديمقراطى المنتخب، الديمقراطيين إلى عدم طرد السناتور اليهودى جوزيف ليبرمان من الحزب.
كانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مصادر فى معسكر الرئيس المنتخب باراك أوباما، أنه والرئيس بوش اختلفا بشدة حول إمكانية تقديم مساعدات مالية عاجلة لمصانع السيارات الأمريكية التى تواجه شبح الإفلاس.
جاءت الأنباء التى نشرتها الصحيفة بعد عدة ساعات من اللقاء الذى دار بين بوش وأوباما فى المكتب البيضاوى أمس الأول الاثنين، خلال أول زيارة يقوم بها أوباما وأسرته للبيت الأبيض منذ انتخابه رئيسا للبلاد الأسبوع الماضى.
نقلت مصادر عن مسئول كبير بإدارة بوش قوله، إن أوباما كان يجب أن يتحلى بمزيد من التعقل بشأن الحفاظ على سرية ما دار.
كان بوش قد اشترط لموافقته على تقديم حزمة مساعدات مالية لهذه الشركات، أن يقنع أوباما الديمقراطيين بالموافقة على تمرير اتفاقية التجارة الحرة التى وقعها بوش مع كولومبيا.
وقال مسئول آخر فى إدارة بوش، إن أوباما حديث العهد على ما يبدو بالعرف الذى اعتاد فيه الرؤساء الحفاظ على سرية المحادثات السرية.
من ناحية أخرى، حث أوباما قيادات الحزب الديمقراطى، على عدم طرد السناتور اليهودى جوزيف ليبرمان من الحزب أو من رئاسة لجنة الأمن الداخلى.
يعكف زعماء الديمقراطيين على النظر فى حسم موقفهم من ليبرمان بعد أن أعلن ولاءه للسناتور الجمهورى جون ماكين، خلال حملته الانتخابية وأعلن رفضه لأوباما.
نقل عن أحد مساعدى أوباما قوله، إن أوباما يخشى من أن يقوض هذا الإجراء، الرسالة التى خاض حملته على أساسها، وهى العمل مع الحزبين ومع جميع الأطراف لتوحيد الصف الأمريكى.
وقالت ستيفانى كاتر، المتحدثة باسم أوباما، إن أوباما لم ينصب نفسه حكما على من يجب أن يظل رئيسا للجنة أو لا يظل، إلا أنه يتطلع إلى العمل مع أى طرف للتقدم بهذا البلد.
وأضافت أن أوباما سيكون سعيدا إذا ظل ليبرمان ضمن التجمع الديمقراطى، مؤكدة أن الرئيس المنتخب لا يضمر أى ضغينة أو غضب من ليبرمان.
فى الوقت الذى ينظر فيه زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، السناتور هارى ريد، فيما إذا كان ليبرمان سيظل رئيسا للجنة أم سيزيحه عنها، يحاول ليبرمان التحوط لنفسه بالتفاوض مع الجمهوريين من أجل التصويت بجانبهم.
أثار ليبرمان المعروف بمواقفه المتقلبة وعدم استقراره على أى مبدأ، غضب الديمقراطيين حينما دعم حملة المرشح الجمهورى جون ماكين، لكنه لم يشأ أن يقامر بجميع أوراقه فقدم تبرعات بعشرات الآلاف من الدولارات للديمقراطيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة