بوش: انتخاب أوباما "لحظة تاريخية"

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008 05:44 م
بوش: انتخاب أوباما "لحظة تاريخية" بوش أشاد بانتخاب أوباما معتبراً أنه فى مصلحة الأمريكيين
نيويورك (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الرئيس الأمريكى جورج بوش انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة خلفا له، بأنه يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لأمريكا، قائلا "إن كثيراً من المواطنين الأمريكيين لم يكونوا يصدقون أنهم سيشهدون مثل هذا اليوم".

جاء ذلك فى أول حديث يدلى به بوش لشبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية منذ إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية مؤخرا، وذلك فى الوقت الذى تقترب فيه فترته الرئاسية على الانتهاء. وعن اجتماعه مع خلفه أوباما قال بوش "أجريت محادثات خاصة مع أوباما، وقد اتسم جو اللقاء بالاسترخاء، حيث كان خاليا من التوتر، وأنه لأمر مثير أن يشاهد المرء شخصا وهو يستعد لتولى مهام منصب الرئيس"، مشيرا إلى أن أوباما كان يحتاج نصيحته بشأن تأييد العسكريين.

وأضاف بوش "أجرينا مناقشات طيبة، وقدمت له نصيحتى بشأن العملية الانتقالية، وسنبذل جهودا حقيقية لمساعدته على التعامل مع الضغوط والقضايا المعقدة التى يواجهها الرئيس، مشيرا إلى أن أوباما كان مهتما بوجه خاص بكيفية تكيف ابنتيه الصغيرتين على المعيشة فى البيت الأبيض، وأن ذلك يشير إلى أنه حريص على نقل الشعور بالإحساس العائلى إلى البيت الأبيض".

ورغم إعراب بوش عن أسفه لخسارة المرشح الجمهورى جون ماكين فى الانتخابات الرئاسية، إلا أنه وصف انتخاب أوباما بأنه من مصلحة أمريكا، وقال "إن الرئيس المنتخب أوباما يمثل فرصة كبيرة، وإننى حقا أتمنى له كل خير لأنه أمريكى، مثلما أنا أمريكى، ومن مصلحة بلدنا أن ينجح الرئيس".

كما كشف بوش عن أنه تشاور مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون قبل لقائه مع أوباما بشأن ذلك اللقاء، وأعاد إلى الأذهان أن كلينتون كان كريما معه عندما التقى به فى ختام فترة كلينتون الرئاسية، معربا عن أمله أن يكون كريما مع الرئيس المنتخب أوباما مثلما فعل كلينتون معه فى الماضى.

وردا على سؤال عن الأشياء التى يشعر بالأسف لقولها أثناء فترتيه الرئاسيتين، أعرب بوش عن أسفه لبعض "التصريحات الفظة التى كان قد أدلى بها بشأن الحرب على الإرهاب خلال الأعوام الثمانية الماضية"، وقال "أشعر بالأسف لقول بعض الأشياء التى كان يتعين ألا أقولها"، مثل قول "أريده حيا أو ميتا"، فى إشارة إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وأوضح بوش أن قرينته لورا ذكرته بأنه يتعين على رئيس الولايات المتحدة أن يكون حريصا بشأن ما يقول، مشيرا إلى أنه عندما صعد على ظهر السفينة "يو إس إس إبراهام لينكولن" فى أول مايو عام 2003 ليعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية فى العراق، كانت هناك لافتة تحمل عبارة "إن المهمة تم إنجازها"، موضحا أن ذلك تسبب فى نقل الرسالة الخطأ، وهى أن الحرب انتهت فى العراق على الرغم من أن ذلك لم يكن قد حدث.

ومع ذلك، قال بوش "هناك أشياء أخرى تجعلنى أشعر بالفخر، من بينها أننى فخور بأننى القائد الأعلى للقوات المسلحة التى يتسم جنودها بالشجاعة فى خدمتهم لبلدنا وقت الحرب، كما أننى فخور برؤية الأشخاص الذين يشاركون فى إطعام الجائعين، كما كنت فخورا برؤية المتطوعين فى أفريقيا وهم يساعدون المصابين بمرض الإيدز".

وردا على سؤال عن خططه بعد أن يغادر البيت الأبيض فى العشرين من يناير المقبل، أوضح بوش أنه يعتزم العودة إلى تكساس، وقال "لاشك أننى سأتوجه مباشرة إلى منزلى. إننى أحب تكساس ولى كثير من الأصدقاء هناك". وأضاف بوش "ربما أؤلف كتابا لأننى أود أن يعرف المواطنون أسباب بعض القرارات التى اتخذتها، وأن يعرفوا حقيقة ما يحدث فى المكتب البيضاوى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة