بغداد تطمئن دمشق بعد الغارة الأمريكية على قرية سورية

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008 09:11 م
بغداد تطمئن دمشق بعد الغارة الأمريكية على قرية سورية زيبارى خلال لقائه المعلم - AFP
دمشق (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى اليوم، الأربعاء، أن العراق لن يكون قاعدة لتوجيه ضربات لسوريا إثر لقائه بالرئيس السورى بشار الأسد، بعد أسبوعين على الغارة الأمريكية الدامية على قرية سورية انطلاقا من الأراضى العراقية.

وقال زيبارى خلال مؤتمر صحفى فى دمشق مع نظيره السورى وليد المعلم، "بحثنا عن الغارة العسكرية الأمريكية وأوضحنا موقف الحكومة العراقية للرئيس السورى، وقلنا إن الحكومة العراقية رفضت هذه الغارة داخل الأراضى السورية، وإن الحكومة العراقية لم تستشر ولم تكن الغارة بعلمها لا من قريب ولا من بعيد".

وكرر زيبارى قوله "نحن لم نكن على دراية إطلاقا وطلبنا ألا يتكرر هذا الأمر، لأنه سوف يسىء للعلاقات مع سوريا". ثم أجاب ردا على سؤال "لكن حصلنا على تطمينات من أمريكا بأن الغارة لن تتكرر". وقال "لن تكون هناك أى قواعد دائمة للقوات الأمريكية فى العراق، ولن يستخدم العراق كمنطلق للعدوان على أى من دول الجوار". وأكد زيبارى أن الغارة التى نفذتها مروحيات أمريكية فى 26 أكتوبر على منطقة حدودية فى البوكمال المحاذية للعراق شمال شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين كان المستهدف منهم شخص "مطلوب عراقيا ومنذ فترة".

وأوضح "وهو كان المستهدف حقيقة وليس المواطنين السوريين الأبرياء الذين راحوا ضحية هذا العمل إطلاقا". وقال المعلم من جانبه "كانت هناك وسائل وطرق أخرى (للقبض على شخص)، خاصة أن الاسم الذى سمعناه متداول من قبل الأمم المتحدة ونحن أجبناها ولدينا وثيقة فى مجلس الأمن حول هذا الموضوع". وكان الوزير السورى، يشير إلى شخص متهم بتهريب المقاتلين إلى العراق أكد مسئول أمريكى أنه قتل خلال الغارة على قرية السكرية.

وقال زيبارى إن "الحادث أكد الحاجة القصوى لمزيد من التعاون والتنسيق الأمنى بين الأجهزة (السورية والعراقية) لمكافحة الإرهاب. نحن حاولنا أن نتجاوز الأزمة ونتغلب على التوتر". ونقل زيبارى رسالة إلى الرئيس الأسد من رئيس الوزراء نورى المالكى عبر فيها عن "حرص الحكومة العراقية الأكيد على الحفاظ على الأمن الوطنى والإقليمى، وألا يكون العراق منطلقا لمهاجمة أى دولة من دول الجوار تحت أى ظرف من الظروف" بحسب ما أوردت وكالة سانا الرسمية السورية.

وتجرى بغداد وواشنطن مباحثات شاقة منذ بداية 2008 حول اتفاقية أمنية من شأنها تنظيم الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهى تفويض الأمم المتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا فى العراق بقيادة أمريكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة