سلم وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الأربعاء، رسالة من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، تتعلق باتفاقية وضع القوات الأمريكية فى العراق. وعبر المالكى فى رسالته عن حرص الحكومة العراقية الأكيد على الحفاظ على الأمن الوطنى والإقليمى، وألا يكون العراق منطلقا لمهاجمة أى دولة من دول الجوار تحت أى ظرف من الظروف.
وتضمنت الرسالة "حرص القيادة العراقية على ألا يكون فى الاتفاقية ما يمكن أن يفسر بأى حال من الأحوال بما يمس مصالح الأمن فى عموم دول الجوار".من جهته، أكد الأسد حرص سوريا على "متانة العلاقات مع العراق فى جميع المجالات"، و"على الوقوف فى وجه المؤامرات التى تعبث بأمن واستقرار المنطقة".
كان زيبارى أكد لدى وصوله إلى دمشق أمس الثلاثاء، فى زيارة غير معلنة أن العراق "لن يكون منطلقا لأى أعمال عدائية ضد أى دولة من دول الجوار". والتقى مساء أمس الثلاثاء، وزير الخارجية السورى وليد المعلم، وأطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات حول اتفاقية تنظيم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، مؤكدا "حرص الحكومة العراقية على طمأنة دول الجوار إزاء هذه الاتفاقية".
ومن المفترض أن يعقد زيبارى مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الأربعاء، قبل مغادرته دمشق. وتجرى بغداد وواشنطن مباحثات شاقة منذ بداية 2008، حول اتفاقية أمنية من شأنها تنظيم الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق بعد 31 ديسمبر المقبل، عندما ينتهى تفويض الأمم المتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا فى العراق بقيادة أمريكية.
المعلم خلال استقباله زيبارى أمس الثلاثاء - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة