مع بداية فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان القاهرة للإعلام العربى، أحاطت به مجموعة من الشبهات، على رأسها المجاملات وعدم الانضباط فى لجان التحكيم، فضلا عن وجوه المحكمين التى لا تتغير كل عام.. هذه الشبهات وغيرها واجهنا بها إبراهيم العقباوى أمين عام المهرجان والرئيس الفعلى له فى هذا الحوار..
ما الجديد الذى يحمله المهرجان هذا العام؟
الجديد أننا قمنا بتقسيم الدراما إلى دراما اجتماعية وتاريخية وكوميدية، وجاء هذا على إثر فشل تجربة العام الماضى فى تجميع الدراما فى مسابقة واحدة، حيث تم حرق ما يقرب من 100 مسلسل، وهذا ظلم كبير للأعمال، وأتصور أن تقييم الأعمال سيكون أكثر عدالة هذا العام.
بالرغم من إعلانكم عن عدم مناصفة الجوائز نجد عكس ذلك.. مما دفع البعض للظن بأن هناك مجاملات فى الجوائز؟
هناك فرق بين مناصفة جهات الإنتاج ومناصفة المبدعين، ما يحدث هو مناصفة لجوائز الإبداع، وذلك للمنافسة الكبيرة والإبداع الشديد، واللجان مكونة من أعضاء متخصصين من مختلف تخصصات الدراما من موسيقى وديكور وتمثيل وإخراج، والكل يضع درجة فيما يخصه وبذلك نضمن درجة أكبر من العدالة فى التقييم النهائى.
ما سبب اختيار السعودية كدولة ضيف شرف؟
كل عام كنا نختار الدولة ضيف الشرف من منطقة معينة من بين المناطق العربية، اخترنا العام الماضى المغرب من شمال أفريقيا والعام الذى سبقه اخترنا لبنان من منطقة الشام، وهذا العام فكرنا فى منطقة الخليج، لذلك اخترنا السعودية.
مازال هناك تحفظ من المحكمين العرب على أن تكون نسبة المصريين هى نصف لجان التحكيم؟
لا أتصور أن هناك أى تحفظ من المحكمين العرب، بالعكس أجد سعادة من الطرفين ولا يوجد أى مهرجان بالمنطقة يشارك فيه هذا العدد من المحكمين من خارج البلد المنظم للمهرجان، ولا توجد نية لتغيير هذا النظام.
اعتاد الوفد السورى على إثارة أزمة بسبب نسبة محكميه وتستجيب إدارة المهرجان لضغوطه..
الوفد السورى له هذا العام 17 محكما ولم يأت هذا بناء على ضغط منهم، وهو أمر طبيعى، لأن سوريا تحتل المرتبة الثانية فى الدراما العربية بعد مصر، ولديها عدد كبير من المتخصصين فى فروع الإعلام المتخصصة، ومن حقها أن تشارك بنسبة كبيرة فى التحكيم بقدر المكانة التى حققتها.
الدكتور فوزى فهمى تولى لجان التحكيم مرات عديدة.. فلماذا الإصرار عليه؟
فوزى فهمى تولى اللجان أكثر من مرة، ولكن كان آخرها منذ خمس سنوات، وهو خبرة يحتاجها المهرجان فى إدارة اللجان التى تحتاج إلى خبرة خاصة لا تتواجد كثيرا.
تاريخ المهرجان سجل عدم التزام المحكمين بالحضور فى مواعيدهم..ما تعليقك؟
هذا العام جميع المحكمين العرب يتواجدون بفنادق بجوار مدينة الإنتاج، فضلا عن أن المحكمين المصريين ستتحرك بهم سيارة من ماسبيرو، وهو ما يضمن أن جميع المحكمين سيحضرون وينصرفون فى نفس الوقت، إضافة إلى أننا قمنا بتعديل توقيت التحكيم بما يتفق مع ظروف المرور، حيث سيبدأ من 12 ظهرا.
هناك جوائز تحجب سنويا..فلماذا هذا الكم من الجوائز؟
الجوائز المتاحة مناسبة، وإذا قلت عن ذلك فإننا سنظلم عددا من المبدعين، الحجب معناه أننا لم نصل إلى مستوى الإبداع المطلوب وهذا لا يعنى أننا لن نجده كل عام، ومن الممكن أن نجده هذا العام.
مبلغ 2مليون جنيه كقيمة لمجموع الجوائز هل يعتبر مناسبا لمهرجان بهذا الحجم؟
مبلغ مناسب إلى حد ما والقيمة الحقيقية فى التقدير الأدبى من المهرجان للمبدعين.
فى اعتقادك هل الوقت كافٍ لمشاهدة كل الأعمال؟
أتصور أن الوقت كافٍ لمشاهدة جميع الأعمال، والناس "بتشتغل ثمانى ساعات يوميا"، ولجان الدراما تعمل خمسة أيام زيادة عن باقى اللجان ليتسنى لها مشاهدة كافة الأعمال.
النقاد يعتمدون على خلفيتهم السابقة من المشاهدة خلال رمضان وهذا يزكى أعمالاً عن أخرى؟
أعتقد أن خلفية المشاهدة للمحكم ميزة تساعده على تقييم العمل بشكل أكثر عدالة، وليس عيبا لأنه أخذ وقتاً أكبر.
هناك تراجع واضح فى حجم الأعمال والدول المشاركة مقارنة بالأعوام السابقة؟
يشارك بالمهرجان هذا العام 450 عملا من 23 دولة، وإن كان هذا العدد أقل من الأعوام السابقة، فإنه ليس مؤشرا للتراجع لأن المشاركة لا تقاس بكم الأعمال، إنما بنوعية الأعمال وجودتها.
كل عام تقومون بالإعلان عن عدم قبول أعمال بعد بدء لجان التحكيم لكنكم تتراجعون.. وما تفسيركم لتلف شرائط بعض الأعمال؟
لا نقبل أعمالا بعد بداية لجان التحكيم، ولكن ما ينضم بعد لجان التحكيم ممكن أن يكون اسم العمل، إن لم يكن العمل نفسه قد وصل للجان التحكيم بسبب الجمارك أو حركة الطيران. أما عن تلف شرائط الأعمال فهذه ظروف خارجة عن إرادتنا ونحاول حلها بطلب إعادة إرسال الأعمال مرة أخرى قبل انتهاء لجان التحكيم.
هناك بعض المنتجين قاطعوا المهرجان لوجود مجاملات فى منح الجوائز؟
لا يوجد مجاملات لا مع دول ولا أشخاص بعينهم، وكل واحد حر فى رأيه. هناك كثيرون لا يشتركون فى المهرجان بحجة المجاملات لأنهم يعلمون مستوى أعمالهم وأنها غير مؤهلة للفوز، فيهربون تحت هذه الاتهامات.
هل كان للمهرجانات العربية المماثلة تأثير على مهرجانكم؟
مازال مهرجان القاهرة يحتفظ بمكانته بين مهرجانات المنطقة، وهو المهرجان الأول فى القيمة والتاريخ بالمنطقة العربية.
إبراهيم العقباوى: لا نجامل دولاً أو أفراداً فى الجوائز
الأربعاء، 12 نوفمبر 2008 02:22 م