صرح الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى، بأن جذور التعاون الثنائى بين مصر والسودان تمتد لتشمل العديد من محاور التنمية المائية الشاملة والمستدامة، والتى تعود بالخير والرفاهية لصالح أبناء وادى النيل, مشيرا إلى أنه فى هذا الإطار تم إنشاء الرى المصرى بالسودان عام 1902، والذى يعد واحدا من أهم الأجهزة التنفيذية لهيئة مياه النيل، ويتولى القيام بتنفيذ كافة أعمال الرصد والقياس للموارد المائية بنهر النيل وكذلك إجراء الدراسات والبحوث وتبادل البيانات والمعلومات التى تخدم مصلحة الدولتين، وخاصة مشروعات أعالى النيل فى ضوء التنسيق والتعاون مع وزارة الرى السودانية.
وأشار وزير الرى فى تصريحات له اليوم, الأربعاء, إلى أن منظومة التعاون المصرى السودانى قد أثمرت أيضا عن إنشاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل منذ عام 1960، بهدف إرساء وتدعيم قواعد التعاون القائم بين مصر والسودان فى كافة مجالات التخطيط والإدارة والاستفادة المثلى من الموارد المائية التى يزخر بها حوض نهر النيل، كما تم تأسيس الشركة المصرية السودانية لأعمال الرى والإنشاءات بموجب البروتوكول الموقع بين مصر والسودان فى يوليو عام 1975 للقيام بتنفيذ كافة أعمال الحفر والردم لمشروعات الرى والصرف بالدولتين وتشييد منشآت الرى والطاقة الكهربائية وكافة الأعمال المدنية.
وأكد أبو زيد أن مبادرة حوض النيل قد أسفرت عن تحقيق انطلاقة رائدة فى مجال العلاقات المتميزة بين مصر ودول الحوض بصفة عامة وبين مصر والسودان بصفة خاصة، حيث وافقت الحكومة المصرية على تمويل مشروعات التعاون الفنى وتنمية الموارد المائية بجنوب السودان باستثمارات قدرها 6،26 مليون دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتى الموارد المائية والرى بمصر وحكومة جنوب السودان فى شهر أغسطس من العام الماضى.
وأوضح الوزير أن هذه المشروعات التنموية الجارى تنفيذها بجنوب السودان تضم مشروعا لتطهير المجارى المائية من الحشائش ببحر الغزال بتكلفة 11 مليون دولار ومشروع دراسات جدوى إنشاء سد (واو) متعدد الأغراض بتكلفة مليون دولار ومشروع تأهيل وتطوير محطات القياس الرئيسية بتكلفة 6 ملايين دولار، بالإضافة إلى مشروع حفر آبار جوفية لمياه الشرب بتكلفة 5 ملايين دولار بجانب تنفيذ مشروع التدريب وبناء القدرات بتكلفة 600 ألف دولار. وأشار إلى أنه يتم حاليا النظر بشأن تحقيق تعاون مشترك فى مجال تأهيل الرصد الهيدرومترلوجى بشمال السوادن، وكذلك إنشاء شبكة رصد لنوعية المياه.
التعاون المصرى السودانى مستمر بقوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة