دعوة لإنشاء منتدى ومعهد عربى دولى للمياه

دعا رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اللواء سعد الجمال وعضو البرلمان العربى الانتقالى، إلى عقد منتدى عربى دولى للمياه يستهدف توحيد الرؤى والمواقف العربية بشأن قضايا المياه وتنمية الوعى المائى لدى الشعوب لتقليل نسب الفاقد فى استخدامها.

وطالب الجمال، فى دراسة أعدها لطرحها على مؤتمر للمياه فى إسطنبول خلال الفترة المقبلة، بإنشاء معهد عربى متخصص فى القانون الدولى للمياه وإنشاء لجنة دائمة فى إطار الجامعة العربية تضم الخبراء العرب فى القانون الدولى لمعالجة أزمة المياه.

ودعا الجمال الذى يشارك فى مؤتمر البرلمان العربى الانتقالى المنعقد فى دمشق، إلى ضرورة إضافة موارد مائية تقليدية وغير تقليدية كالمياه السطحية والجوفية ونقل الفائض المائى من بلد إلى آخر مع استغلال مياه الصرف الصحى ومشروعات تحلية المياه.

وحذر من خطورة أزمة المياه فى الوطن العربى والمشاكل الكثيرة التى يواجهها من تفاقم الأزمة المائية وظهور خلل فى الموارد المتاحة والطلب عليها.

وأكد الجمال أن المنطقة العربية تتميز بمحدودية الموارد المائية .. مشيراً إلى أن نصيب الفرد السنوى من المياه لا يتجاوز 3000م مكعب مقارنة بالمتوسط العالمى البالغ 7200م مكعب.

ذكر أن التحديات التى تواجه الوطن العربى فى أزمة المياه تتمثل فى زيادة الكثافة السكانية وارتفاع معدلات النمو السكانى فى معظم الدول العربية، بما لا يتناسب مع زيادة الموارد المائية بل وثباتها أحياناً، إضافة إلى التوسع المستمر والضرورى فى الإنتاج الزراعى والإنتاج الصناعى.

كما أشار إلى أن أغلب الأقطار العربية لا تملك السيطرة على منابع مياهها، خاصة وأن أكثر من 60% من منابع وموارد المياه فى الوطن العربى تقع خارج أراضيه، لافتاً إلى أن هناك أطماعاً إسرائيلية متزايدة فى الموارد المائية العربية مثل نهر الأردن وينابيع المياه فى الجولان السورى المحتل والأنهار اللبنانية وسرقة المياه الجوفية الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية.

وقال الجمال إن نصيب الفرد فى الوطن العربى انخفض من الإجمالى العالمى للأمطار بما لا يتجاوز 1.5%، بينما تزيد المساحة الكلية لهذا الوطن عن 10% من إجمالى اليابسة، مشيراً إلى سوء إدارة السياسة المائية فى معظم البلدان العربية وضعف الوعى فى اتباع الأسس العلمية والاقتصادية مع تعاظم كميات الفاقد فى استهلاك المياه.