أكد وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس ضرورة نشر القوات الأفغانية فى البلاد، معتبراً أن النزاع فى أفغانستان يجب أن يسمى "حربا أفغانية لا أمريكية أو لحلف شمال الأطلسى".
وبعد أن دعا إلى توسيع نطاق عمل القوات العسكرية الأفغانية، قال جيتس "سيكون خطأ فادحا إذا انتهى الأمر بتسمية النزاع حربا أمريكية. إنها حرب الأفغان من أجل بلدهم، ويجب أن نتأكد من أنهم يدركون أننا لسنا هناك لإدارة الحرب بل للمساعدة".
وكان جيتس يتحدث لصحفيين على متن طائرة أقلته إلى واشنطن من فلوريدا، حيث حضر مراسم تولى الجنرال ديفيد بترايوس مهامه على رأس القيادة الأمريكية الوسطى.
وقال إن "ما يريد كل منا رؤيته هو توسيع انتشار القوات العسكرية الأفغانية فى أسرع وقت، لأن هذه الحرب يجب أن تكون أفغانية لا أمريكية ولا حربا للحلف الأطلسى".
كما تحدث جيتس عن الفوارق بين الحربين فى العراق وأفغانستان. وقال إن هناك حوالى مليون شخص يخدمون فى قوات الأمن المتنوعة فى العراق.
وأضاف: فى أفغانستان التى يزيد عدد سكانها أربعة ملايين على سكان العراق، ومساحتها أكبر من العراق بمقدار الثلث، تضم (قوات الأمن) 150 ألف رجل.
وقال جيتس، إنه يعتقد أن وزير الدفاع المقبل سيفعل ما بوسعه لتلبية الاحتياجات للقوات الإضافية. وتابع "أعتقد أننا بحاجة لأن نحاول وأن نلبى فى 2009 طلب إرسال ثلاثة ألوية إضافية". مضيفا يبقى أن نعرف ما إذا كانت حاجة لمزيد من القوات بعد ذلك. مشيرا إلى أن دولاً عدة فى الحلف عبرت من رغبتها فى إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.
وتابع: برأيى، نخشى ألا نحصل على عدد كبير من القوات من جانب حلفائنا فى أفغانستان من قبل الحلف الأطلسى.
وكان العسكريون الأمريكيون والقيادة العسكرية للحلف الأطلسى دعوا أخيرا إلى تعزيز القوات المنتشرة فى أفغانستان بثلاثة ألوية لتطويق العنف.
كما أعلنت واشنطن إرسال ألفين من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) فى نوفمبر و3700 جندى آخرين فى يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة