أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، الخميس، أن مراقبيها الـ3 الذين لا يزالون فى مجمع يونجبيون الكورى الشمالى لم يعودوا قادرين على دخول منشآته النووية التى تعهدت كوريا الشمالية بتفكيكها، وذلك بعد إعلانها عدم السماح للمراقبين بالدخول لمنشآتها النووية، لكن يمكنهم البقاء فى مقارهم فى يونجبيون.
ومن جهتها، أعلنت كوريا الشمالية أنه تم منع المفتشين الـ3 من دخول مركز إعادة المعالجة فى المجمع بعد إزالة أختام، كان قد وضعها موظفو الوكالة بطلب من الحكومة الكورية الشمالية، وعلاوة على ذلك وبحكم أنها تستعد لاستئناف أنشطتها فى يونجبيون، فإن كوريا الشمالية أبلغت الوكالة بأن عمليات المراقبة التى نقوم بها لم يعد لها معنى.
يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت فى نهاية سبتمبر وقف عمليات تفكيك هذا المجمع النووى، الأمر الذى كانت تعهدت به بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان، فى مقابل مساعدة فى مجال الطاقة.
ومن جانبها، أبلغت واشنطن طوكيو واليابان بقرارها سحب كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للإرهاب بحلول نهاية أكتوبر، مشيرة إلى أن المفاوضين الأمريكيين والكوريين الشماليين توصلوا تقريبا إلى اتفاق بشأن مراقبة المواقع النووية الكورية الشمالية.
أعربت مصادر فى الحكومة اليابانية للحكومة الأمريكية عن استيائها لهذا القرار، معتبرة أن شطب اسم كوريا الشمالية من اللائحة سابق لأوانه طالما لم تتم تسوية مشكلة اليابانيين الذين خطفتهم أجهزة الاستخبارات الكورية الشمالية.
من جانبه، نفى سفير الولايات المتحدة فى اليابان توماس شيفر اتخاذ أى قرار فى هذا الصدد، مؤكدا أن الرئيس جورج بوش لم يصدق على أى شىء حتى الآن.
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية من مغبة اتخاذ أية خطوات يمكن أن تزيد من حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية بما فى ذلك إجراء تجارب على الصواريخ، موضحة أن مجلس الأمن يحظر النشاطات المتعلقة بالصواريخ.
وتتهم اليابان وبعض الأوساط المحافظة فى الولايات المتحدة الرئيس بوش بالسعى إلى اتفاق مع كوريا الشمالية، مهما كان الثمن لتحقيق نجاح دبلوماسى قبل مغادرة البيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة