السمرة يعتذر عن جائزة الدولة التقديرية

الخميس، 09 أكتوبر 2008 01:21 ص
السمرة يعتذر عن جائزة الدولة التقديرية نادر الذهبى رئيس الوزراء الاردنى
(عن جريدة الدستور الأردنية)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجّر الدكتور محمود السمرة وزير الثقافة الأردنى الأسبق والأكاديمى المعروف، مفاجأة من العيار الثقيل، وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان وزارة الثقافة عن منحه جائزة الدولة التقديرية مناصفة مع الدكتور هاشم ياغى فى حقل النقد الأدبى.

الدكتور السمرة بعث اعتذاره بكلمات قليلة تنم عن احترام شديد للجهة المانحة. ولدى اتصال "الدستور" به قال: "لقد اعتذرت عن قبول نصف الجائزة التقديرية فى ميدان النقد الأدبى، لأننى لا أستطيع أن أفهم معنى نصف الجائزة. فالعمل المقدم إما أن يستحق الجائزة أو لا يستحقها. أما الحديث عن نصف الجائزة فهو حديث عن المكافأة المالية ولا قيمة له عند الحكم على العمل المقدم". وأضاف الدكتور السمرة: "من أجل هذا اعتذرتُ عن قبول نصف الجائزة. فإما أن احصل عليها كاملة أو لا".

وقال الدكتور السمرة: "جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية جيدة إذا أُحسن استعمالها وقُدمت لمن يستحقها. وآمل أن تتعدد المكافآت للأعمال الأدبية والفكرية المقدمة، لأن هذا يُنشط الحياة الأدبية والفكرية فى الدولة. ولكنى أؤكد على أن المهم أن تُقدم هذه الجوائز لمن يستحقها وأن تكون هناك لجنة ذات كفاءة فى الميدان هى التى توصى بمنح هذه الجائزة".

ومن جانب آخر، زاد الدكتور السمرة قائلا: "حصلتُ على كل الأوسمة الأردنية وجائزة الدولة التقديرية لن تضيف لى شيئا. ولكن أرحب بأن تُعطى لمن يستحقها". يذكر أن آخر ما صدر للدكتور محمود السمرة كتاب بعنوان "إيقاع المدى سيرة ذاتية".

أما السيدة نانسى باكير وزيرة الثقافة الأردنية، والتى أعلنت أمس الأول عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، فقد تسلمت أمس رسالة رقيقة وقصيرة من الدكتور محمود السمرة تتضمن اعتذاره عن قبول الجائزة مناصفة. وقد علّقت على ذلك قائلة، "الدكتور السمرة هرم من أهرامات الثقافة والنقد فى العالم العربى وكذلك الدكتور هاشم ياغي، الذى فاز بنصف الجائزة ذاتها. ونحن نُدرك قيمة كل منهما ونجلّهما. ومن حق أى فائز بأى جائزة أن يعتذر عن استلام أو قبول الجائزة".

وأكدت الوزيرة فى نفس الوقت "على استقلالية عمل اللجان المتخصصة، و"نحترمها ولا نستطيع تغيير قراراتها"، مع كل التقدير للدكتور السمرة، وأشارت إلى حادثة مماثلة وقعت قبل أعوام عندما تقاسم اثنان من الفنانين جائزة الدولة فاعتذر أحدهما عن قبول نصف الجائزة وبقيت الجائزة بالوزارة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة