اقتحمت مجموعات من المستوطنين وحاخامات يهود وعدد من السياسيين الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى، اليوم، الخميس، وسط حراسة الشرطة. حيث أقاموا "شعائر دينية تلمودية"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة المسجد الأقصى التى ارتكبتها قوات الاحتلال وراح ضحيتها 20 شهيدا. وأيضاً بمناسبة احتفالهم بعيد يوم الغفران.
من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن المستوطنين وحاخاماتهم أقاموا طقوسهم فى باحات الحرم، كما نظم المستوطنون مسيرات استفزازية فى البلدة القديمة فى محيط الحرم القدسى بزعم إحياء الأعياد اليهودية.
وانتشرت شرطة الاحتلال حول المسجد ومنعت حراس المسجد من الاقتراب من الجماعات اليهودية، فيما أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية عدداً من بوابات المسجد، فى الوقت الذى تعالت فيه النداءات للمواطنين بضرورة التواجد المكثف داخل المسجد تحسباً لمخاطر محدقة به. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة، شرعت باقتحام المسجد الأقصى، وخاصة من باب المغاربة، الذى يسيطر الاحتلال على مفاتيحه منذ بداية احتلال القدس والأقصى، وشرعوا بجولة محددة حول عدد من المواقع داخل المسجد، وبلباس خاص.
وتخلل الجولة قيام المستوطنين بطقوس وشعائر دينية يهودية تلمودية داخل الأقصى وفى مواقع محددة أيضا. كما واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها على الضفة الغربية وشددت من إجراءاتها فى القدس المحتلة، حيث أغلقت كافة الطرق المؤدية إليها. واستنكر الشيخ محمد عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف فى القدس، الممارسات الإسرائيلية , قائلاً "إننا نعتبر هذا الأمر اقتحاما للمسجد المبارك".
من جهة ثانية، استنكر قاضى قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمى قرار قوات الاحتلال الإسرائيلى بإغلاق الحرم الإبراهيمى الشريف فى الخليل اليوم، أمام المواطنين الفلسطينيين وفتحه أمام المستوطنين, مشيراً إلى محاولات لتحويل البلدة القديمة فى الخليل إلى حى يهودى, وكذلك تحويل الحرم الإبراهيمى إلى كنيس يهودى, مؤكدا فى هذا الصدد مواصلة المستوطنين الاعتداء على المواطنين ومنازلهم ومحالهم التجارية فى المدينة على مدار العام.
الإسرائيليون اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بشكل فوضوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة