اعتقلت قوات الأمن المصرية بشمال سيناء مساء أمس، الأربعاء، 33 بدوياً، خلال حملة مكثفة على منطقة البراهمة (كندا) فى رفح المصرية، على الحدود المباشرة مع قطاع غزة، وحاصرت المنطقة بطوق أمنى شديد، مما أحدث حالة من الهلع بين المواطنين.
قال اللواء على أبو زيد، مدير إدارة البحث الجنائى، إن الحملة غرضها ضبط عدد من الهاربين من تنفيذ الاحكام برفح وتطبيق القانون، ولم تشهد أى احتكاكات بالمواطنين، وتأتى فى إطار الحملات المستمرة لتحقيق الاستقرار الأمنى الذى تنعم به سيناء.
وقال شهود عيان إنه تم حظر التجوال طوال الليلة الماضية على منطقة البراهمة (كندا)، وصادرت العديد من أدوات المحال التجارية، وكان الغرض منها تأديب المواطنين نتيجة اعتدائهم على ضابط شرطة كان يطارد شاحنة محملة بالوقود كانت فى طريقها لقطاع غزة منذ 3 أيام.
وأضاف الشهود، الذين لم يفصحوا عن أسمائهم خوفا من الأمن، أن الحملة سببت توترا كبيرا وداهمت عشرات المنازل الحدودية وصادرت بضائع كثيرة، مما أدى لخسائر للتجار، وقالوا "إن الأمن يريد تأديبنا على خلفية انتشار تهريب الوقود لقطاع غزة من المنطقة بواسطة عدد محدود من الأهالى، واعتداء البعض على ضابط شرطة خلال مطاردة سيارة وقود، إلا أنه تم شمول جميع السكان"، وأبدا البدو غضبا شديدا بسبب اقتحام منازلهم وهتك حرمتها.
مصدر أمنى رفيع المستوى قال لليوم السابع، إن الحملة عادية وفى إطار تحقيق الاستقرار الأمنى وضبط المخالفين للقانون بالمنطقة، حرصا على استقرار سيناء، خاصة الحدود، ونفى ما تردد حول اقتحام البيوت ومصادرة بضائع، مؤكدا أن الحملة كانت تبحث عن عدد من المطلوبين وتم القبض عليهم، ونفى المصدر الأمنى اعتقال أى سيدات بدويات.
العلاقة بين بدو سيناء والأمن تفتقد لكثير من الثقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة