أعلن منظمو مهرجان قرطاج السينمائى افتتاح الدورة 22 من المهرجان، بعرض فيلم "هى فوضى" للمخرج الراحل يوسف شاهين تكريما لروحه، فى 25 أكتوبر الحالى. أبلغت إدارة المكتب الصحفى للمهرجان رويترز أنه تقرر أن يفتتح فيلم "هى فوضى" المهرجان هذا العام، لأنه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولأنه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية.
قالت إنه تم اختيار فيلم شاهين، الذى مات نهاية يوليو الماضى عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضه لنزيف فى الدماغ، تكريما لروح فقيد السينما العربية وأحد أبرز أعلامها، إضافة إلى أنه فيلم متميز ذو مستوى درامى واجتماعى سياسى راق.
يقوم بأدوار الفيلم وهو آخر أفلام شاهين والذى واصل إخراجه خالد يوسف، خالد صالح ومنة شلبى ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقى. ينتقد شاهين فى "هى فوضى" البلطجة والقمع الذى يمارسه بعض أفراد الشرطة بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون.
ستحتضن قاعة الكوليزى بالعاصمة حفل الافتتاح الذى سيحضره عدد من نجوم التمثيل فى أفريقيا والعالم العربى وأوروبا. أوضح نفس المصدر أنه من بين النجوم الذين سيحضرون المهرجان الذى يستمر أسبوعا، عزت العلايلى من مصر وسيكون ضمن لجنة التحكيم، إضافة إلى إيمانيول بيار وجان مونورو من فرنسا.
ترأس درة بوشوشة وهى سينمائية التى تعمل منذ 1992 ضمن قسم "ورشة المشاريع"، الدورة 22 من المهرجان هذا العام. ومن اللافت أن المهرجان سيعرض فى دورته الحالية فيلم "كل ما تريده لولا" للمغربى نبيل عيوش ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، والذى استبعد من افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى بحجة أنه يسىء لمصر.
قال المكتب الإعلامى لمهرجان قرطاج السينمائى قبل أيام قليلة من عقد مؤتمر صحفى، إن أفلاما متميزة ستشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، من بينها "عين الشمس" للمصرى إبراهيم بطوط وفيلم "نصف محبة" للتونسية كلثوم برناز.
أضاف أن المهرجان قرر رفع قيمة الجائزة الكبرى، لكنه لم يذكر تحديدا قيمة الجائزة المالية. خلال الدورة الماضية بلغت قيمة جائزة التانيت الذهبى (الجائزة الكبرى) وهى رمز المهرجان واسم آلهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد، 20 ألف دينار تونسى (حوالى 18 ألف دولار أمريكى).
يفتخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفى بسينما دول الجنوب وتعطيها موقعا متقدما. يكرم المهرجان أيضا خلال الدورة الحالية المنتج التونسى أحمد بهاء الدين عطية الذى توفى هذا العام، إضافة إلى المخرج السنغالى صامبى عصمان والذى نال أول تانيت ذهبى فى المهرجان عام 1966 عن فيلمه "سوداء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة